تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية إلى الجولة التاسعة والأخيرة من دوري نايل، والتي تشهد صراعًا ثلاثيًا مشتعلًا لحسم المركز الرابع في جدول الترتيب بين المصري البورسعيدي وسيراميكا والبنك الأهلي، في منافسة لا تقل إثارة عن صراع القمة، حيث تقام مباريات الفرق الثلاثة في توقيت موحد مساء اليوم في تمام الثامنة.
النادي المصري يدخل الجولة الأخيرة بأفضلية واضحة بعد فوزه المهم في الجولة الماضية على البنك الأهلي بهدف نظيف، ليرفع رصيده إلى 39 نقطة ويحتل المركز الرابع منفردًا
ويكفي المصري تحقيق الفوز في مباراته أمام حرس الحدود، التي تقام على ملعب الأخير، لضمان إنهاء الموسم في المركز الرابع دون النظر إلى نتائج منافسيه، إذ أن فارق النقطتين عن سيراميكا والبنك الأهلي يمنحه مصيرًا بيده.
ويأمل الجهاز الفني للمصري بقيادة علي ماهر في مواصلة العروض القوية التي قدمها الفريق هذا الموسم، خاصة في مرحلة التتويج، حيث كان من أبرز الفرق التي قدمت كرة جماعية منظمة، واستفاد من انتفاضة لاعبيه بعد بداية متذبذبة.
على الجانب الآخر، يتمسك سيراميكا بالأمل في خطف المركز الرابع رغم صعوبة المهمة، حيث يحتل الفريق المركز الخامس برصيد 37 نقطة، ويحتاج سيراميكا إلى تحقيق الفوز على بيراميدز، أحد أقوى فرق الموسم، مع تعثر المصري أمام حرس الحدود، سواء بالتعادل أو الخسارة.
ويراهن سيراميكا على الحالة الفنية الجيدة التي ظهر بها الفريق في الأسابيع الأخيرة، بعد الفوز بثنائية نظيفة على حرس الحدود، والروح القتالية التي يبثها المدير الفني في لاعبيه
في المقابل، لا يزال البنك الأهلي متمسكًا بحظوظه رغم خسارته أمام المصري في الجولة الماضية، والتي جمدت رصيده عند 37 نقطة وتسببت في تراجعه إلى المركز السادس بفارق الأهداف عن سيراميكا.
ويحتاج البنك الأهلي إلى الفوز على بتروجت في لقائه الأخير ليرفع رصيده إلى 40 نقطة، مع انتظار تعثر المصري بالتعادل أو الخسارة، وألا يحقق سيراميكا الفوز، حتى يتمكن من اقتناص المركز الرابع في الرمق الأخير من المنافسة.
هذه الحسابات المعقدة تزيد من سخونة الجولة الأخيرة، وتمنح المباريات الثلاث طابعًا تنافسيًا عاليًا، حيث تلعب جميع الفرق بأهداف واضحة، وسط ترقب كبير من جماهيرها التي تنتظر نهاية درامية لهذا السباق.
ويكتسب المركز الرابع أهمية خاصة هذا الموسم في ظل التنافس على المشاركات الخارجية والمكافآت المالية المرتبطة بترتيب الجدول، ما يجعل كل نقطة بمثابة كنز في هذه المرحلة
ومع اقتراب صافرة النهاية، يبقى الترقب سيد الموقف، حيث أن أي تعثر أو مفاجأة قد تعيد رسم خريطة الترتيب وتُغير مصير الفرق الثلاثة المتنافسة، في ختام مشوق لموسم استثنائي.