أثار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو موجة من التساؤلات حول مستقبله الكروي عقب انتهاء عقده رسميًا مع نادي النصر السعودي جاء ذلك بعد تغريدة غامضة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" عقب مواجهة فريقه الأخيرة أمام الفتح في الجولة الختامية لدوري روشن السعودي، حيث قال: "انتهى هذا الفصل.. القصة؟ لازالت قيد الكتابة.. شكراً للجميع"، في إشارة واضحة إلى انتهاء حقبة جديدة في مسيرته مع النادي السعودي.

 

وبرغم أن رونالدو لم يعلن بعد وجهته القادمة، إلا أن الأجواء اشتعلت سريعًا مع تسريبات عن اهتمام عدة أندية بارزة بضمه، وأبرزها عرض رسمي قادم من نادي بوتافوغو البرازيلي، الذي يبدو عازمًا على ضم النجم المخضرم لموسم جديد في البرازيل.

 

صحفي برازيلي معروف، خورخي نيكولا، كشف تفاصيل العرض الذي تقدم به بوتافوغو إلى رونالدو، مشيرًا إلى أن العرض يتضمن بندًا فريدًا وغير معتاد في صفقات اللاعبين، وهو إتاحة الفرصة لرونالدو لامتلاك أسهم في شركة "إيغل فوتبول هولدينغز" التي تملك عدة أندية حول العالم، من بينها بوتافوغو نفسه، بالإضافة إلى أندية أوروبية وأمريكية مثل ليون الفرنسي وكريستال بالاس الإنجليزي وإف سي فلوريدا الأمريكي.

 

هذا البند يمنح رونالدو دورًا استثماريًا مميزًا يعزز من فرص قبوله العرض ويمنحه فرصة الانخراط في العمل الإداري والاستثماري مع الأندية، بجانب لعبه في الملاعب ولم يقتصر الاهتمام بنجم مانشستر يونايتد السابق على بوتافوغو فقط، بل تحدث الصحفي الإسباني فيليكس دياز، رئيس تحرير صحيفة "ماركا"، عن تلقي رونالدو عروضًا من أندية برازيلية أخرى ترغب في ضمه لموسم قادم.

 

وفي تصريحات تلفزيونية، أشار دياز إلى احتمالية ظهور رونالدو في كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة بين 14 يونيو و13 يوليو المقبلين، وهو ما يضيف بعدًا جديدًا لمسألة انتقاله المحتمل، خاصةً مع مشاركة بوتافوغو في البطولة.

 

مشاركة بوتافوغو في مونديال الأندية جعلت من العرض البرازيلي فرصة ذهبية لرونالدو لاستعراض موهبته على منصة عالمية جديدة، مع إمكانية تعزيز موقعه في سوق كرة القدم العالمية من خلال الاستثمار والإدارة، وهو ما قد يمثل خطوة ذكية نحو نهاية مسيرته الكروية الاحترافية أو بداية لمرحلة جديدة تجمع بين اللعب والجانب الإداري.

 

وتأتي هذه التطورات بعد موسم اختتم فيه رونالدو تجربته مع النصر، التي شهدت العديد من اللحظات المميزة، لكن مع بلوغه عمر الـ 40 عامًا، يبدو أن النجم البرتغالي يستعد لإعادة ترتيب أولوياته، وربما استكشاف فرص جديدة في كرة القدم أو حتى خارج الملاعب.

 

المشجعون في انتظار إعلان رسمي من رونالدو بشأن خطوته القادمة، بينما يراقب الجميع باهتمام المسار الذي سيسلكه أسطورة كرة القدم البرتغالية بعد نهاية فصل مهم في مشواره مع النصر، وما إذا كان سيواصل اللعب في أندية أخرى، أو يبدأ مسيرة جديدة تجمع بين اللعب والاستثمار والإدارة في عالم كرة القدم.