استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ، يرافقه المستشار الثقافي بالسفارة الصينية تشانغ يي، في لقاء استضافه مقر الوزارة اليوم الخميس.

 

وشهد اللقاء مناقشات موسعة حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين في مجالات الرياضة والشباب، بما يتماشى مع العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين البلدين.

 

وخلال الاجتماع، أكد وزير الشباب والرياضة على أن التعاون بين القاهرة وبكين يشكل نموذجًا يحتذى به في العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أن الرياضة أصبحت إحدى أدوات القوة الناعمة الأكثر فاعلية في توطيد أواصر التعاون بين الشعوب.

 

وشدد على أهمية البناء على النجاحات المشتركة السابقة لتوسيع آفاق التعاون في المجالات التي تخدم رؤية مصر التنموية واستراتيجياتها في تمكين الشباب وتطوير البنية التحتية.

 

وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على الاستفادة من الخبرات الدولية، لاسيما الصينية، في مجالات الإدارة الرياضية والابتكار في تشغيل المنشآت الرياضية الحديثة، مؤكدًا أن الصين تُعد شريكًا مهمًا لما تمتلكه من تقنيات متقدمة وتجارب رائدة في مجالات الرياضة والشباب.

 

كما تناول اللقاء مجالات التعاون الفني من خلال تبادل المدربين والخبراء في الألعاب الرياضية التي تتفوق فيها الدولتان مثل الإسكواش، الكونغ فو، رفع الأثقال، والجمباز.

 

وتم استعراض فرص التعاون في صناعة المعدات والأدوات الرياضية لتطوير الاقتصاد الرياضي المحلي وزيادة القدرة الإنتاجية في هذا القطاع الحيوي.

 

وفي قطاع الشباب، ناقش الطرفان إمكانية تنظيم برامج تبادل شبابي تركز على ريادة الأعمال، دعم المشروعات الصغيرة، وتمكين الشباب من خلال التدريب والتطوير، بما يسهم في تنمية مهاراتهم ورفع كفاءاتهم، وإعدادهم للمساهمة الفعالة في مسارات التنمية المستدامة.

 

من جانبه، عبّر السفير الصيني لياو لي تشيانغ عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة المصرية بقيادة الدكتور أشرف صبحي، مؤكداً أن الصين تولي اهتماماً بالغاً لتعزيز علاقاتها مع مصر، خاصة في ظل التوجه الصيني لمد جسور التعاون مع دول المنطقة.

 

واعتبر السفير أن مصر تُعد شريكًا محوريًا للصين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويمكن من خلال التعاون معها بناء نموذج رائد للتكامل والتبادل التنموي.

 

 اتفق الجانبان على تشكيل فرق عمل فنية مشتركة تتولى متابعة تنفيذ بنود الاتفاقات ومقترحات التعاون التي تم طرحها، بهدف تحويل الرؤى المشتركة إلى خطوات عملية ومشروعات فعلية تخدم المصلحة المتبادلة وتدفع بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أكثر شمولًا وفاعلية.