احتفلت جماهير النادي الأهلي بطريقة استثنائية بالتتويج بلقب الدوري المصري الممتاز، حيث علت الهتافات داخل عربات مترو الأنفاق، وخصت الجماهير أسطورتهم محمد أبو تريكة بتحية خاصة، مؤكدين أنه لا يزال حاضرًا في قلوبهم رغم اعتزاله منذ سنوات.

 

جاءت تلك الاحتفالات العفوية عقب الفوز الكبير الذي حققه الأهلي على فريق فاركو بسداسية نظيفة في الجولة الختامية من منافسات الدوري على ملعب إستاد القاهرة الدولي.

 

اللقاء بدأ بسيطرة واضحة من الأهلي، وسرعان ما ترجمت إلى أهداف مبكرة، افتتح وسام أبو علي التسجيل في الدقيقة العاشرة بعد اختراق ناجح من الجبهة اليسرى عن طريق أحمد نبيل كوكا، الذي أرسل عرضية أرضية استقبلها وسام داخل الشباك.

 

استمر الضغط الأحمر، وفي الدقيقة 17 كاد مروان عطية أن يعزز النتيجة بتسديدة قوية مرت بجوار القائم وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 32، حيث عاد وسام أبو علي للتسجيل بعد عرضية متقنة من أشرف بن شرقي. وبعدها أضاع الأهلي أكثر من فرصة، أبرزها كانت بتوقيع إمام عاشور الذي راوغ الدفاع ومرر كرة خطيرة، لكن تسديدة وسام تصدى لها حارس فاركو ببراعة.

 

وقبل نهاية الشوط الأول، أنقذ أحمد نبيل كوكا مرمى الأهلي من هدف محقق بعد رأسية خطيرة من باباكار نداي مع انطلاق الشوط الثاني، واصل الأهلي ضغطه، وتعرض إمام عاشور لعرقلة عنيفة على حدود المنطقة، أدت لطرد حارس فاركو محمد شيكا.

 

وتكفل وسام أبو علي بتنفيذ الركلة الحرة بنجاح، مسجلًا الهاتريك في الدقيقة 5 ولم يتوقف نهم وسام التهديفي عند هذا الحد، بل سجل هدفه الرابع بعد تمريرة عرضية رائعة من علي معلول في الدقيقة 66.

 

استمرت المتعة الهجومية للأهلي، وأجرى المدير الفني عماد النحاس عدة تغييرات بإشراك حسين الشحات وأفشة وعلي معلول ومصطفى شوبير، وأسفرت التبديلات عن المزيد من الأهداف.

 

حسين الشحات أحرز الهدف الخامس من أول لمسة له بعد تمريرة ذكية من أفشة وتمريرة عرضية من وسام وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، أضاف إمام عاشور الهدف السادس بعد جملة فنية جميلة، بدأها مروان عطية بعرضية وصلت لحسين الشحات، الذي مررها بكعبه لإمام، فسدد الأخير كرة صاروخية داخل الشباك، ليكمل مهرجان الأهداف.

 

بهذا الفوز العريض، يختتم الأهلي موسمه المحلي بلقب الدوري رقم 45 في تاريخه، وسط أداء هجومي مبهر، وحضور جماهيري مميز سواء في المدرجات أو في المواصلات العامة، ما يؤكد على ارتباط جماهير الأهلي العميق بفريقها ورموزها الكروية، في مقدمتهم محمد أبو تريكة، الذي ترددت هتافاته من قلب مترو الأنفاق، في مشهد يؤكد أن الأهلي ليس مجرد نادٍ، بل هو وجدان شعبي لا ينتهي.