كشف الصحفي المتخصص في شؤون التعليم محمود عبد الرحمن عن تأييد واسع بين أولياء الأمور لمقترح تطبيق نظام البكالوريا في المرحلة الثانوية حيث أشار إلى أن نحو 88% من أولياء الأمور أعربوا عن دعمهم لهذا التوجه موضحًا أن النظام الجديد سيكون اختياريًا ولن يُفرض على جميع الطلاب إذ سيكون للطالب حرية اختيار المسار الذي يناسبه سواء بالاستمرار في النظام التقليدي أو التحول إلى نظام البكالوريا الحديث.

 

وخلال مداخلته في برنامج الإعلامية عزة مصطفى تحدث عبد الرحمن عن واحدة من أبرز المشكلات التي تواجه العملية التعليمية وهي استمرار ظاهرة تسريب الامتحانات وأكد أن بعض الجهات القريبة من لجان الامتحان قد تكون وراء هذه التسريبات مما يطرح علامات استفهام حول الرقابة والإشراف داخل تلك اللجان.

 

واقترح عبد الرحمن لمواجهة هذه الأزمة أن يتم تشكيل كل لجنة امتحانية من ما لا يقل عن عشر لجان فرعية وذلك بهدف تشديد الرقابة وضمان السيطرة على أي محاولات للغش أو تسريب الأسئلة وأكد أن هذا الإجراء سيساعد في خلق بيئة امتحانية أكثر انضباطًا وعدالة ويعيد الثقة في منظومة الثانوية العامة.

 

وفيما يخص المناهج الدراسية أشار عبد الرحمن إلى وجود تعديلات جديدة من المنتظر تطبيقها قريبًا حيث أوضح أن وزارة التربية والتعليم تعكف حاليًا على إعداد بوكليت رسمي مرفق بكل كتاب مدرسي يحتوي على تدريبات دورية وتقييمات أسبوعية تهدف إلى دعم استيعاب الطالب للمادة العلمية بشكل تدريجي ومنهجي كما تسهم هذه التدريبات في تحسين مهارات الطلاب في التعامل مع أسئلة الامتحانات.

 

وفي سياق متصل كشف عبد الرحمن عن تغيير مهم يخص مادة التربية الدينية حيث أكد أنها ستكون خارج المجموع الكلي للدرجات لكنها ستظل مادة نجاح ورسوب بمعنى أن الطالب ملزم باجتيازها للحصول على الشهادة الثانوية لكنها لن تدخل ضمن حساب المجموع النهائي وأوضح أن هذا التعديل يوازن بين أهمية المادة من الناحية التربوية والدينية دون أن تضيف عبئًا إضافيًا على الطلاب في حساب درجاتهم.

 

التحولات المرتقبة في نظام التعليم تؤشر على نية واضحة لدى الوزارة لإحداث تغيير شامل يتجاوز الشكل التقليدي للتعليم ويعزز من جودة المحتوى والمخرجات ومع استمرار الجدل حول آليات الرقابة على الامتحانات ومدى فاعلية النظام الجديد يظل تطبيق البكالوريا محل ترقب ومتابعة خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها المنظومة التعليمية حاليًا.