تستعد مديرية أوقاف البحر الأحمر بكل جدية لتنظيم صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام، حيث تم تجهيز 200 مسجد بالإضافة إلى 12 ساحة واسعة في مختلف مدن المحافظة لاستقبال المواطنين.

 

هذه الخطوة تأتي حرصًا من الجهات المختصة على توفير بيئة صلاة آمنة ومريحة لجميع المصلين، خاصة مع تزايد أعداد الراغبين في أداء صلاة العيد في الأماكن المفتوحة لتفادي الاكتظاظ داخل المساجد.

 

وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، رمضان يوسف، أكد على تحديد مساجد وساحات الصلاة مع تخصيص إمام لكل مسجد بالإضافة إلى إمام بديل تحسبًا لأي طارئ.

 

كما أوضح أن التنسيق مستمر بين مديرية الأوقاف والوحدات المحلية من أجل ضمان نظافة وتطهير المساجد والمناطق المحيطة بها، وهو أمر مهم لضمان سلامة المصلين وتهيئة الأجواء الملائمة للصلاة.

 

الجهود لم تقتصر على التجهيزات فقط، بل شملت أيضًا وضع خطة توزيع الأئمة والخطباء على المساجد المختلفة مع تجهيز خطباء احتياطيين لدعم الفعاليات الدينية إذا اقتضت الحاجة.

كما تم توفير فرش كافٍ لساحات الصلاة والمساجد لضمان راحة المصلين أثناء أداء الصلاة.

 

مدينة الغردقة، باعتبارها العاصمة السياحية للمحافظة، تشمل 101 مسجدًا بالإضافة إلى ساحتين مخصصتين لصلاة العيد، ما يجعلها جاهزة لاستقبال أعداد كبيرة من المواطنين والمصطافين.

 

أما في باقي المدن مثل رأس غارب، فتتوفر 21 مسجدًا وثلاث ساحات، وفي سفاجا 20 مسجدًا وساحة واحدة، والقصير تضم 19 مسجدًا وأربع ساحات، ومرسى علم تتوفر على 9 مساجد، فيما تشمل الشلاتين 20 مسجدًا وساحة واحدة، وحلايب 10 مساجد وساحة واحدة أيضًا.

 

هذا التوزيع المكثف يضمن وصول خدمات صلاة العيد لأكبر عدد من المواطنين في مختلف المناطق.

 

في إطار الاستعدادات، انطلقت حملات تنظيف وتطهير المساجد منذ يوم الاثنين، حيث تقوم الفرق المختصة بتعقيم الأماكن العامة والمساجد، بالإضافة إلى تنظيف الساحات المحيطة بها لضمان بيئة صحية ومطهرة عند استقبال المصلين.

 

هذه الخطوة مهمة خاصة في ظل الظروف الصحية التي يمر بها العالم والتي تستوجب اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.

 

تظهر هذه الجهود تكاملية بين مديرية الأوقاف والوحدات المحلية على مستوى المحافظة، والتي تهدف إلى تحقيق صورة حضارية تعكس حرص الدولة على توفير أفضل الخدمات للمواطنين في المناسبات الدينية الهامة مثل عيد الأضحى.

 

كما تساهم هذه الإجراءات في تعزيز الشعور بالطمأنينة والسكينة لدى المصلين، مما يجعل تجربة صلاة العيد أكثر راحة وسهولة.

 

في الختام، تؤكد مديرية الأوقاف على أهمية التعاون المجتمعي مع الجهات المسؤولة من أجل نجاح هذه الاستعدادات، مشددة على ضرورة التزام الجميع بالتعليمات الصحية والتنظيمية التي سيتم الإعلان عنها قبل وأثناء أداء صلاة العيد.

 

بهذا الشكل، تظل مدينة البحر الأحمر وأقاليمها نموذجًا يحتذى به في تنظيم الفعاليات الدينية وتوفير أجواء مناسبة لكل من يرغب في أداء صلاة عيد الأضحى بكل يسر وأمان.