تعد الفاكهة المصرية من أبرز المنتجات الزراعية التي تميز مصر بطعمها وجودتها، وهي تلعب دورًا هامًا في جذب السياح إلى محافظات البحر الأحمر مثل الغردقة، سفاجا، ومرسى علم، حيث تُقدّم كجزء أساسي من التجربة السياحية. لم تعد الفاكهة مجرد طبق تقليدي يُقدَّم في نهاية الوجبات، بل أصبحت عنصر جذب يحكي قصة الأرض المصرية ويعكس تراثها الزراعي الغني، مما يجعلها علامة مميزة في قوائم الطعام بالفنادق والقرى السياحية. يعبّر السياح من مختلف الجنسيات عن إعجابهم بثمار مصر الطبيعية الطازجة التي تنعش أجواء الرحلات السياحية وتضيف لمسة من الأصالة والجودة.
دور الفاكهة المصرية في تعزيز تجربة السائح
أكد مدير أحد الفنادق بالغردقة أن الفاكهة المحلية أصبحت عنصرًا أساسياً في وجبات السياح اليومية، حيث يعكس تنوعها وجودتها ثراء الأرض المصرية وإنتاجها الزراعي المتنوع، مشيرًا إلى أن المقاصد السياحية تتنافس لتقديم أفضل التجارب التي تجمع بين البساطة والتميز. يبدأ الزائر يومه بعنقود عنب طازج أو شريحة بطيخ ناضجة يحتفظ بهذه النكهات في ذاكرته، مما يعزز رغبته في العودة إلى مصر والاستمتاع بالمزيد من هذه التجارب الفريدة.
تفضيلات السياح الأوروبيين وملاحظات الطهاة
يرى كبار الطهاة في المنتجعات السياحية أن السياح الألمان، الروس، والإنجليز يفضلون الفاكهة المصرية الطازجة ويطلبون تقديمها بأشكال مختلفة سواء طازجة أو في العصائر والحلويات، وخصوصًا البلح الأحمر، العنب، الرمان، والفراولة، حيث يشهد سوق الفاكهة داخل الفنادق ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب. لذلك تخصص بعض الفنادق أركانًا خاصة لعرض الفواكه بشكل فني مع عروض حية لتقطيع وتزيين الفاكهة أمام الضيوف، ما يضيف جواً من البهجة ويجعل تجربة الطعام أكثر متعة وجاذبية.
مصادر الفاكهة وجودتها
أوضح مسؤول التوريدات بأحد الفنادق الكبرى بمرسى علم أن نحو 90% من الفاكهة التي تصل للمنتجعات يتم توريدها من أسواق الجملة في محافظات مثل قنا، المنيا، الفيوم، سوهاج، والقاهرة، نظرًا لجودتها العالية وأسعارها التنافسية، كما أن طبيعة الفاكهة المصرية الناضجة وطعمها الأصيل يجعلها من أهم عوامل الجذب السياحي ويعزز من ولاء السياح للمنتج السياحي المصري.
مبادرات لتعزيز مكانة الفاكهة المصرية سياحيًا
دعا العاملون في المجال السياحي بالبحر الأحمر إلى الترويج للفاكهة المصرية كمنتج سياحي وثقافي من خلال تنظيم فعاليات خاصة مثل "أيام فواكه مصرية" في الفنادق والقرى السياحية، إلى جانب توزيع كتيبات تعريفية متعددة اللغات تشرح تاريخ ومميزات كل نوع من الفاكهة. كذلك تنظيم مهرجانات فواكه في موسم الحصاد يعزز من صورة الفاكهة كجزء من الهوية السياحية، ويشجع السياح على شراء الفاكهة المجففة والمغلفة كهدايا تذكارية، ما يدعم الصادرات الزراعية ويعزز الدور الاقتصادي للفاكهة.
نصائح لتعزيز تجربة السياح مع الفاكهة المصرية
-
إدراج الفاكهة في قوائم الطعام بشكل مستمر ومتنوّع
-
تقديم عروض فنية حية لتقطيع وتشكيل الفاكهة أمام الضيوف
-
تنظيم مهرجانات وأيام مخصصة للفاكهة في المنتجعات
-
توزيع كتيبات تعريفية بلغات مختلفة عن الفواكه المحلية
-
تشجيع السياح على شراء الفاكهة المجففة والمغلفة كهدايا
-
التعاون مع المزارعين لضمان جودة وتنوع المنتجات المعروضة
أصبحت الفاكهة المصرية في محافظات البحر الأحمر أكثر من مجرد منتج غذائي، فهي تمثل علامة مميزة ترتبط بالتراث والثقافة المصرية وتعزز من تجربة السائح، كما تسهم في تحسين صورة المقصد السياحي المصري في عيون الزوار. من خلال الإقبال الكبير من السياح الأوروبيين والمبادرات الترويجية المختلفة، تثبت الفاكهة المصرية أنها قوة ناعمة جديدة تضيف إلى عناصر الجذب السياحي، وتُبرز جودة الزراعة المصرية وتنوعها في واحدة من أجمل مناطق مصر السياحية.