شهدت أسواق الذهب في جمهورية مصر العربية حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار مع حلول التعاملات المسائية ليوم السبت الموافق السابع من يونيو لعام 2025 وقد أكد السيد نادي نجيب، السكرتير العام السابق لشعبة تجار الذهب بالغرفة التجارية، في تصريح خاص لموقع "مصراوي"، أن الأسعار المسائية ظلت عند نفس مستوياتها التي سجلتها في منتصف تعاملات اليوم.

 

يأتي هذا الاستقرار بعد فترة من التقلبات شهدتها الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تباينت بين الارتفاع والانخفاض، مما جعل المتعاملين والمستثمرين يترقبون اتجاهات السوق بحذر، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار المعدن الأصفر النفيس.

 

وفي تفاصيل الأسعار المسجلة، فقد استقر سعر جرام الذهب من عيار 21، وهو العيار الأكثر تداولاً وشعبية في الأسواق المصرية، عند مستوى 4650 جنيهًا مصريًا. كما حافظ سعر جرام الذهب من عيار 18 على قيمته عند 3986 جنيهًا مصريًا، وهو عيار يلقى رواجًا في صناعة المشغولات الذهبية ذات التصميمات الدقيقة.

 

أما عيار 24، والمعروف بنقائه الأعلى والمستخدم غالبًا في صناعة السبائك، فقد ثبت سعره عند 5314 جنيهًا مصريًا للجرام الواحد. وبدوره، سجل سعر جرام الذهب من عيار 14 استقرارًا عند 3100 جنيهًا مصريًا، وهو ما يعكس حالة التوازن التي سادت السوق المحلي خلال الساعات الأخيرة من تعاملات الأسبوع.

 

 

لم يقتصر الاستقرار على أسعار الأعيرة المختلفة فحسب، بل امتد ليشمل أسعار السبائك والجنيه الذهب. حيث سجل سعر الجنيه الذهب، الذي يزن ثمانية جرامات من عيار 21، نحو 37200 جنيهًا مصريًا، مع الإشارة إلى أن هذا السعر يمثل قيمة الذهب الخام في الجنيه وقد يختلف بشكل طفيف بين تاجر وآخر بناءً على عوامل مثل تكاليف المصنعية وهوامش الربح.

 

وفيما يتعلق بأسعار السبائك، فقد بلغ سعر سبيكة الذهب وزن 10 جرامات من عيار 24 حوالي 53140 جنيهًا مصريًا، بينما سجلت سبيكة الذهب وزن 50 جرامًا سعرًا قدره 265700 جنيهًا مصريًا أما سعر الأونصة (الأوقية)، والتي تزن حوالي 31.1 جرام من الذهب عيار 24، فقد استقر عند 165265 جنيهًا مصريًا، مع التأكيد على أن أسعار السبائك يتم تحديدها بناءً على سعر جرام الذهب عيار 24 وقد تشهد اختلافات بسيطة بين التجار.

 

على الصعيد العالمي، تشهد بورصات المعادن الثمينة عطلة رسمية يومي السبت والأحد، مما يعني توقف التداولات الفورية على الذهب. ووفقًا لآخر تحديثات البيانات الصادرة عن وكالة "بلومبرج" قبل بدء العطلة الأسبوعية، فقد أظهر سعر الذهب العالمي تراجعًا في آخر جلسات التداول بنسبة 1.26%، ليصل سعر الأونصة إلى حوالي 3310 دولارًا أمريكيًا.

 

هذا التراجع العالمي لم ينعكس بشكل فوري أو حاد على الأسعار المحلية في مصر خلال تعاملات السبت، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إغلاق الأسواق العالمية وتأثير عوامل العرض والطلب المحلية، بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي الذي يلعب دورًا محوريًا في تحديد أسعار الذهب داخل البلاد.

 

 

ويظل سوق الذهب محور اهتمام كبير للمواطنين والمستثمرين على حد سواء، كونه ملاذًا آمنًا تقليديًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي وأداة للتحوط ضد تقلبات التضخم. ويترقب المتعاملون في السوق المصري استئناف التداولات في البورصات العالمية مطلع الأسبوع القادم لمعرفة الاتجاهات الجديدة التي قد يسلكها المعدن الأصفر، والتي سيكون لها تأثيرها المباشر على تحديد مسار الأسعار في السوق المحلي.

 

إن فهم ديناميكيات السوق العالمي والمحلي، بالإضافة إلى متابعة تصريحات الخبراء وتحليلاتهم، يعد أمرًا ضروريًا لاتخاذ قرارات مستنيرة فيما يتعلق بشراء أو بيع الذهب في ظل الظروف الراهنة التي تتسم بالتغير السريع.