أجرى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأحد الموافق ٢٢ يونيو، اتصالين هاتفيين مع كل من الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين. تأتي هذه الاتصالات في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، وتؤكد على عمق العلاقات بين مصر وكل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، فضلاً عن حرص الأطراف الثلاثة على التشاور والتنسيق المستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك. من المتوقع أن تسهم هذه المحادثات في تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم مصالح شعوبها ويعزز الاستقرار الإقليمي. تأتي هذه الاتصالات في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة تحديات جمة تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك لمواجهتها.
المحادثات الهاتفية تناولت بشكل رئيسي التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وتداعياته الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي. وقد تم التأكيد خلال الاتصالين على أهمية وقف التصعيد العسكري ووقف إطلاق النار، وتغليب الحلول السياسية والدبلوماسية كسبيل وحيد للخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وشدد الوزراء على ضرورة العمل على تجنب انزلاق المنطقة إلى مزيد من الفوضى والتوتر، مؤكدين على أن الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل الخلافات وتسوية النزاعات. كما أكدوا على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول العربية في تهدئة الأوضاع والتوصل إلى حلول سلمية للأزمات القائمة.
بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد الوزراء على التزام بلادهم بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مشددين على أن هذه المبادئ هي الأساس الذي يقوم عليه الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، مؤكدين على أن هذه التحديات تتطلب جهودًا مشتركة وتنسيقًا وثيقًا بين الدول العربية. تبادل وجهات النظر حول سبل دعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء الصراع في المنطقة، وضرورة إيجاد حلول عادلة وشاملة تضمن حقوق جميع الأطراف.
كما ناقش الوزراء خلال الاتصالين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وكل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. وتم التأكيد على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدول الثلاث، بما يخدم مصالح شعوبها ويعزز التنمية المستدامة. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية والسياحة، مؤكدين على أن هذه المجالات تمثل فرصًا واعدة للتعاون المشترك. وأعرب الوزراء عن تطلعهم إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحها المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
في الختام، تعكس هذه الاتصالات الهاتفية عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، وحرص الأطراف الثلاثة على التشاور والتنسيق المستمر في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتؤكد هذه الاتصالات على أهمية الدور الذي تلعبه الدول العربية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، وعلى ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. من المتوقع أن تسهم هذه المحادثات في تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح شعوبها ويعزز الاستقرار الإقليمي.