أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأحداث الأخيرة في إيران، وذلك على خلفية استهداف منشآت نووية إيرانية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية السعودية يوم الأحد. يأتي هذا القلق في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واحتمالية نشوب صراع أوسع نطاقًا، وهو ما تسعى المملكة جاهدة لتجنبه. وتؤكد المملكة على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي خطوات تصعيدية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع. إن استهداف المنشآت النووية يمثل تطورًا خطيرًا ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة والعالم، ويتطلب استجابة دولية موحدة وحازمة لمنع المزيد من التصعيد.

 

تأكيد التمسك بالبيان السابق وإدانة انتهاك السيادة الإيرانية

 

أكدت المملكة، في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية، الأحد، تمسكها بما ورد في بيانها الصادر بتاريخ 13 يونيو 2025، والذي أدانت فيه انتهاك سيادة إيران، مجددة استنكارها لأي أعمال من شأنها تهديد أمن واستقرار المنطقة. ويعكس هذا التأكيد موقفًا ثابتًا للمملكة تجاه احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية. وتعتبر المملكة أن أي انتهاك لسيادة دولة ما يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، ويتطلب اتخاذ إجراءات مناسبة لردع مثل هذه الأعمال ومنع تكرارها. وتدعو المملكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد، والعمل على ضمان احترام سيادة جميع الدول وحماية أمنها واستقرارها.

 

دعوة إلى ضبط النفس وتكثيف الجهود الدبلوماسية

 

ودعت السعودية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون تفاقم الأزمة. وترى المملكة أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وأن الحوار والتفاوض هما الأدوات الأكثر فعالية لتحقيق ذلك. وتدعو المملكة جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط في حوار جاد وبناء يهدف إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر وزيادة المخاطر. وتؤكد المملكة على استعدادها للعب دور فاعل في تسهيل الحوار والتفاوض بين الأطراف المعنية، والعمل على تقريب وجهات النظر والتوصل إلى حلول مقبولة للجميع.

 

حث المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي

 

كما حثّت المملكة المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الحساسة، من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي التوتر ويمهد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي في المنطقة. وتؤكد المملكة على أن الأمن والاستقرار في المنطقة يمثلان مصلحة مشتركة لجميع الدول، ويتطلبان تضافر الجهود والتعاون الوثيق بين جميع الأطراف المعنية. وتدعو المملكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد، والعمل على دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة، وتقديم المساعدة اللازمة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية. وتؤكد المملكة على أهمية معالجة جذور الأزمة، والعمل على إيجاد حلول مستدامة تضمن عدم تكرارها في المستقبل.

 

إن المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا بالغًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد على التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق ذلك. وتدعو المملكة جميع الأطراف المعنية إلى إعلاء صوت العقل والحكمة، وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة المخاطر. وتؤكد المملكة على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وأن الحوار والتفاوض هما الأدوات الأكثر فعالية لتحقيق ذلك. وتدعو المملكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد، والعمل على دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة، وتقديم المساعدة اللازمة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المعنية. إن المملكة العربية السعودية ستظل ملتزمة بالعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.