تستعد شركة مصر لصناعة الكيماويات، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لإطلاق مشروعها الجديد لإنتاج حبيبات الكلور (Chlorine Tablets).

 

يأتي هذا المشروع في إطار خطة الشركة التوسعية الطموحة لتعزيز القيمة المضافة لمنتجاتها، وتلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي المتزايدة من الكلور، الذي يستخدم في أغراض متعددة وحيوية.

 

من المتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتصدير وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

 

الشركة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع الكيماويات على المستويين المحلي والإقليمي.

 

أهمية المشروع وأهدافه

 

بحسب مصدر مسؤول في اليوم السابع، من المقرر توقيع العقد الخاص بالمشروع في غضون أسبوعين، مما يمثل خطوة حاسمة للمضي قدمًا في تنفيذه.

 

يعتبر مشروع حبيبات الكلور نقلة نوعية في مجال الكيماويات، حيث تدشنه الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بقيادة المحاسب عماد الدين مصطفى، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب، بشراكة مع القطاع الخاص.

 

تتميز حبيبات الكلور بسهولة نقلها وتخزينها واستخدامها مقارنة بالكلور السائل أو الغازي، مما يجعلها الخيار الأمثل لتطهير مياه الشرب وحمامات السباحة والمنشآت الصحية.

 

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم هذه الحبيبات في بعض الصناعات الطبية والدوائية نظرًا لخصائصها المطهرة والمعقمة.

 

المشروع يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من حبيبات الكلور في السوق المحلي، وتلبية الطلب المتزايد عليها في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية.

 

خطة التطوير والتوسع

 

أكد عماد حمدي، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، أن المشروع يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير خطوط إنتاج الشركة وتحقيق أكبر استفادة من مشتقات الكلور.

 

وأضاف أن تصنيع الحبيبات سيسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، إلى جانب فتح أسواق تصديرية جديدة خاصة في أفريقيا والدول العربية.

 

تولي الشركة اهتمامًا كبيرًا بتطوير بنيتها التحتية وتحديث معداتها لضمان إنتاج منتجات عالية الجودة تلبي المعايير الدولية.

 

كما تسعى الشركة إلى بناء شراكات استراتيجية مع شركات عالمية لنقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، مما يعزز قدرتها على الابتكار والتطوير المستمر.

 

التكنولوجيا والجودة والسلامة البيئية

 

أشار حمدي إلى أن الشركة تستهدف من المشروع زيادة معدلات الإنتاج ورفع القدرة التنافسية لمنتجاتها من خلال استخدام تكنولوجيا حديثة في التصنيع تحقق أعلى درجات الجودة والسلامة البيئية.

 

تلتزم الشركة بتطبيق أحدث المعايير البيئية في جميع مراحل الإنتاج لضمان عدم وجود أي تأثير سلبي على البيئة المحيطة.

 

كما تحرص الشركة على تدريب وتأهيل العاملين لديها على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيق إجراءات السلامة لضمان بيئة عمل آمنة وصحية.

 

الشركة تولي اهتمامًا خاصًا بالبحث والتطوير لتطوير منتجات جديدة ومبتكرة تلبي احتياجات السوق المتغيرة.

 

أهمية المشروع للاقتصاد الوطني

 

من المقرر أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل خلال الفترة المقبلة، على أن يبدأ الإنتاج التجريبي في غضون أشهر قليلة، مع إمكانية التوسع لاحقًا في خطوط الإنتاج وفقًا لحجم الطلب.

 

يمثل المشروع أحد أوجه التطوير داخل شركة مصر لصناعة الكيماويات التي تعد من أعرق الكيانات الصناعية في قطاع الكيماويات بمصر، ويعكس توجه الدولة للاستفادة من الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الاستدامة الصناعية.

 

المشروع يساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب المصري، وتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام. الشركة تسعى إلى أن تكون نموذجًا يحتذى به في قطاع الأعمال العام من خلال تحقيق التميز في الأداء والابتكار والمسؤولية الاجتماعية.