شهد الطريق الدائري بمنطقة المعادي حادثًا مروعًا، أسفر عن تحطم عدد من السيارات الملاكي، بعد أن اصطدمت سيارة نقل ثقيل (تريلا) بـ7 سيارات دفعة واحدة، ما أثار الذعر بين السائقين. الحادث وقع في ظروف لا تزال قيد التحقيق، إلا أن شهود عيان أفادوا بأن سيارة النقل الثقيل كانت تسير بسرعة زائدة على الطريق، وهو ما يرجح أنه السبب الرئيسي وراء فقدان السيطرة عليها واصطدامها بالسيارات الأخرى. ونتيجة لقوة الاصطدام، تعرضت العديد من السيارات الملاكي إلى تهشم كامل، ما يعكس مدى قوة الحادث وخطورته. وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن الأعداد الدقيقة للإصابات التي وقعت جراء الحادث، ولكن فرق الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث فور وقوعه لتقديم المساعدة اللازمة للمصابين ونقلهم إلى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج.

شهود العيان يروون اللحظات الصعبة

أكد شهود العيان الذين كانوا متواجدين في موقع الحادث لحظة وقوعه أن المشهد كان مروعًا ومفجعًا. وأشاروا إلى أن صوت الاصطدام كان قويًا للغاية، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين جميع السائقين والركاب المتواجدين على الطريق. وأضافوا أنهم رأوا سيارة النقل الثقيل وهي تندفع بسرعة جنونية قبل أن تصطدم بالسيارات الأخرى، وأنهم حاولوا الابتعاد قدر الإمكان لتجنب الإصابة. كما أشادوا بسرعة استجابة قوات المرور والإسعاف التي وصلت إلى مكان الحادث في وقت قياسي، وبدأت على الفور في إزالة آثار الحادث وتسيير الحركة المرورية، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الطبية للمصابين. وأعرب الشهود عن أملهم في أن يتم فتح تحقيق عاجل وشامل في ملابسات الحادث، وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.

 

شلل مروري مؤقت وجهود مكثفة لإعادة الحركة

تسبب الحادث في شلل مروري مؤقت على الطريق الدائري بمنطقة المعادي، حيث توقفت حركة المرور تمامًا في الاتجاهين. وسارعت قوات المرور إلى مكان الحادث، وقامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة آثار الحادث وتسيير الحركة المرورية. وتم الاستعانة بالرافعات والأوناش لرفع السيارات المتضررة من الطريق، ونقلها إلى أقرب مركز صيانة. وعملت فرق المرور على تنظيم حركة المرور وتوجيه السائقين إلى الطرق البديلة، لتخفيف الازدحام المروري. وبعد جهود مضنية استمرت لعدة ساعات، تمكنت قوات المرور من إعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها تدريجيًا، وعاد الطريق إلى العمل بشكل كامل. إلا أن حالة من القلق والترقب لا تزال تسيطر على قائدي السيارات الذين يستخدمون الطريق الدائري بشكل يومي، خوفًا من تكرار مثل هذه الحوادث.

 

تحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث

فتحت الجهات الأمنية المختصة تحقيقًا عاجلًا وموسعًا في ملابسات الحادث المروع الذي وقع على الطريق الدائري بالمعادي. ويقوم فريق من المحققين بمعاينة موقع الحادث، والاستماع إلى أقوال شهود العيان، وفحص كاميرات المراقبة الموجودة على الطريق، لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحادث. كما يتم فحص سيارة النقل الثقيل (التريلا) للتأكد من سلامتها الفنية، والتأكد من التزام السائق بقواعد المرور والسرعة المحددة. وتهدف التحقيقات إلى تحديد المسؤوليات عن الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتسببين فيه، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات في أقرب وقت ممكن، وإطلاع الرأي العام على جميع التفاصيل المتعلقة بالحادث.

 

دعوات لتشديد الرقابة على الطرق السريعة

أثار الحادث المروع الذي وقع على الطريق الدائري بالمعادي موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين، الذين طالبوا بتشديد الرقابة على الطرق السريعة، وتطبيق قوانين المرور بحزم على المخالفين، وخاصة سائقي سيارات النقل الثقيل. ودعا المواطنون إلى زيادة عدد الدوريات المرورية على الطرق السريعة، واستخدام أجهزة الرادار للكشف عن السرعات الزائدة، وتوقيع عقوبات رادعة على المخالفين، تصل إلى سحب رخص القيادة والحبس. كما طالبوا بتكثيف حملات التوعية المرورية، وتثقيف السائقين بأهمية الالتزام بقواعد المرور، والقيادة الآمنة، وتجنب السرعة الزائدة، والنعاس أثناء القيادة، واستخدام الهاتف المحمول. وأكدوا أن تشديد الرقابة على الطرق السريعة وتطبيق قوانين المرور بحزم هو السبيل الوحيد للحد من الحوادث المرورية، والحفاظ على أرواح المواطنين.