أعرب رئيس وزراء البرتغال، لويس مونتينجرو، عن حزنه العميق وصدمته لوفاة نجم كرة القدم البرتغالي، ديوجو جوتا، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، وشقيقه في حادث سير مأساوي. الحادث، الذي وقع في مقاطعة زامورا شمال غرب إسبانيا، أودى بحياة اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا وشقيقه، مخلفًا وراءه حزنًا واسعًا في الأوساط الرياضية البرتغالية والدولية. تلقى رئيس الوزراء خبر الوفاة بصدمة كبيرة، واصفًا إياه باليوم الحزين للرياضة البرتغالية.

 

تعازي رئيس الوزراء

 

عبر رئيس الوزراء مونتينجرو عن تعازيه الحارة لعائلة جوتا وأصدقائه ومحبيه، مؤكدًا أن فقدان ديوجو جوتا يمثل خسارة كبيرة للبرتغال. وكتب رئيس الوزراء عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نبأ وفاة ديوجو جوتا، الرياضي الذي شرف البرتغال كثيرًا، وشقيقه، كان مفاجئًا ومأساويًا. أتقدم بأحر التعازي لعائلته. إنه يوم حزين لكرة القدم والرياضة الوطنية والدولية". يعكس هذا البيان مدى تقدير الحكومة البرتغالية للدور الذي لعبه جوتا في رفع اسم البرتغال عاليًا في المحافل الدولية.

 

تفاصيل الحادث المأساوي

 

كشفت التقارير الصحفية الإسبانية عن تفاصيل مروعة حول الحادث. وفقًا لصحيفة "كتالونيا دراري"، فإن السيارة التي كان يستقلها جوتا، وهي من طراز لامبورجيني، خرجت عن الطريق بعد انفجار أحد الإطارات على سرعة عالية، مما أدى إلى انحرافها واصطدامها، قبل أن تشتعل فيها النيران بالكامل. وذكرت الصحيفة أن الحادث وقع حوالي الساعة 12.40 صباحًا، وأن السيارة كانت متجهة نحو جاليسيا. التحقيقات الأولية تشير إلى أن عطلًا في أحد الإطارات قد يكون السبب الرئيسي في فقدان السيطرة على السيارة. وأكدت مصادر مطلعة على التحقيق عدم وجود أي مركبات أخرى متورطة في الحادث، وأن جميع المعطيات تشير إلى أنه حادث سيارة واحد. شددت السلطات على صعوبة عملية الإنقاذ بسبب احتراق السيارة بالكامل.

 

مسيرة جوتا الكروية

 

انضم ديوجو جوتا إلى ليفربول عام 2020 قادمًا من ولفرهامبتون مقابل 44.7 مليون يورو. ومنذ ذلك الحين، شارك في 182 مباراة مع الريدز، مسجلًا 65 هدفًا ومقدمًا 26 تمريرة حاسمة، ليصبح أحد أبرز لاعبي الفريق. وخلال تلك الفترة، فاز جوتا بثلاثة ألقاب مع ليفربول، بما في ذلك لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2024-2025، وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة في موسم 2021-2022. كما كان جوتا لاعبًا أساسيًا في منتخب البرتغال، وساهم في تحقيق العديد من الانتصارات الهامة، بما في ذلك التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية الشهر الماضي. كان ديوجو جوتا يعتبر من الركائز الأساسية في خطط مدرب المنتخب، وكان يُنظر إليه كمستقبل مشرق للكرة البرتغالية.

 

إرث جوتا

 

رحيل ديوجو جوتا يترك فراغًا كبيرًا في كرة القدم البرتغالية. كان جوتا لاعبًا موهوبًا ومجتهدًا، يتمتع بشخصية محبوبة داخل وخارج الملعب. سيظل ديوجو جوتا في ذاكرة الجماهير البرتغالية كأحد اللاعبين الذين رفعوا اسم البلاد عاليًا، وساهموا في تحقيق الإنجازات الرياضية. كما سيظل قدوة للأجيال القادمة من اللاعبين الشباب، الذين سيستلهمون من مسيرته الكروية الناجحة. إن فقدان جوتا هو خسارة فادحة للرياضة البرتغالية، ولكن إرثه سيظل حيًا في قلوب محبيه.