تسلّم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، رسالة خطية من نظيره الإيراني عباس عراقچي، تتناول آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. يأتي هذا التطور في ظل سعي العراق الدائم إلى لعب دور الوساطة الإيجابية في المنطقة، وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة التي تواجه المنطقة. وتؤكد هذه الرسالة على أهمية الحوار والتواصل المستمر بين العراق وإيران، باعتبارهما دولتين جارتين تربطهما مصالح مشتركة وتحديات متشابهة. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية، بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والإيراني.

 

وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (واع)، أن الوزير فؤاد حسين استقبل، السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم، الذي سلّمه الرسالة الرسمية من وزير الخارجية الإيراني. وقد تم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وما قد يترتب عليه من انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة. كما تم التطرق إلى أهمية الحفاظ على الأمن الإقليمي وتجنب التصعيد، من خلال الحوار والدبلوماسية. وأكد الجانبان على ضرورة العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات. ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات والاتصالات التي تجري بين المسؤولين العراقيين والإيرانيين، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

 

وأضاف البيان أن اللقاء تناول تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وما قد يترتب عليه من انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة. ويعد هذا الموضوع من أبرز القضايا التي تشغل بال المنطقة والعالم، نظراً لما يحمله من مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار. وقد أكد الوزير فؤاد حسين على موقف العراق الثابت والداعم للحلول السلمية للأزمات، وضرورة تجنب استخدام القوة في حل النزاعات. كما دعا إلى ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعرب عن قلق العراق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

كما جرى بحث العلاقات الثنائية بين العراق وإيران، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتعتبر العلاقات العراقية الإيرانية علاقات تاريخية واستراتيجية، تربط البلدين مصالح مشتركة وتحديات متشابهة. وقد أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والثقافية. كما تم التطرق إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح الشعبين العراقي والإيراني. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين البلدين، وعزمهما على مواصلة العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.

 

ويأتي هذا اللقاء والرسالة في ظل سعي العراق إلى لعب دور محوري في المنطقة، من خلال تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف الأطراف، والعمل على إيجاد حلول سلمية للأزمات والنزاعات. ويعتبر العراق من الدول الفاعلة في المنطقة، وله علاقات جيدة مع جميع الأطراف، مما يجعله مؤهلاً للعب دور الوساطة الإيجابية وتقريب وجهات النظر. وقد أكد الوزير فؤاد حسين على التزام العراق بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة. كما دعا إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. وشدد على أهمية الحوار والتفاهم بين مختلف الثقافات والحضارات، ونبذ العنف والكراهية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.

 

وزير الخارجية العراقي يتسلم رسالة خطية من نظيره الإيراني تتعلق بالعلاقات الثنائية

تسلّم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، رسالة خطية من نظيره الإيراني عباس عراقچي، تتناول آخر المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها. هذا التطور يأتي في ظل سعي العراق المستمر للعب دور الوسيط الإقليمي، وتعزيز الاستقرار في المنطقة التي تشهد توترات متزايدة. الرسالة التي تم تسليمها عبر السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، تعكس أهمية العلاقات بين البلدين الجارين، وتسلط الضوء على القضايا الملحة التي تتطلب تنسيقًا وتشاورًا مستمرًا. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه العالم تحولات جيوسياسية كبيرة، مما يجعل الحوار والتعاون بين الدول أمرًا ضروريًا لمواجهة التحديات المشتركة. إن تسلم هذه الرسالة يمثل تأكيدًا على استمرار التواصل الدبلوماسي بين العراق وإيران، ويعكس رغبة البلدين في تعزيز علاقاتهما بما يخدم مصالحهما المشتركة ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. كما يبرز الدور المحوري الذي يلعبه العراق في المنطقة، كونه يسعى إلى بناء جسور من التواصل والتفاهم بين مختلف الأطراف، ويؤكد على أهمية الحوار كأداة لحل النزاعات وتجنب التصعيد.

 

وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء (واع)، أن الوزير فؤاد حسين استقبل، السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم، الذي سلّمه الرسالة الرسمية من وزير الخارجية الإيراني. هذا اللقاء يعكس حرص الطرفين على تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ويؤكد على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المجالات. إن تسليم الرسالة عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية يعزز من مصداقية الحوار بين البلدين، ويؤكد على التزامهما بالعمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

كما أن هذا اللقاء يمثل فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة، والبحث عن حلول مشتركة لها، بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والإيراني. إن وزارة الخارجية العراقية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتسعى إلى بناء شراكات استراتيجية معها، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في المنطقة. كما أن العراق يحرص على أن يكون له دور فاعل في حل النزاعات الإقليمية، ويسعى إلى أن يكون وسيطًا نزيهًا وموثوقًا به بين مختلف الأطراف.

 

وأضاف البيان أن اللقاء تناول تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وما قد يترتب عليه من انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة، كما جرى بحث العلاقات الثنائية بين العراق وإيران، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. إن مناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران يعكس القلق المشترك من التصعيد المحتمل في المنطقة، ويؤكد على ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة. كما أن بحث العلاقات الثنائية بين العراق وإيران يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والأمن والثقافة. إن العراق وإيران تربطهما علاقات تاريخية وثقافية واقتصادية عميقة، وتسعى الدولتان إلى تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالحهما المشتركة ويساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة. كما أن مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك يعكس حرص البلدين على تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه المنطقة، والبحث عن حلول مشتركة لها.

 

إن العلاقات العراقية الإيرانية تشكل محورًا هامًا في استقرار المنطقة، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات. العراق، بحكم موقعه الجغرافي ودوره الإقليمي، يلعب دورًا حيويًا في التوسط بين الأطراف المتنازعة، ويسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. الزيادة في التنسيق الدبلوماسي بين العراق وإيران، كما يتضح من هذه الرسالة واللقاءات المتكررة، تشير إلى التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق التعاون ليشمل مختلف القضايا الإقليمية والدولية. هذا التعاون يمكن أن يساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين حياة شعبي البلدين. إن العراق وإيران يواجهان تحديات مشتركة، مثل الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، ويتطلب التصدي لهذه التحديات تعاونًا وثيقًا بين البلدين. كما أن العراق وإيران يمتلكان إمكانات اقتصادية كبيرة، ويمكن أن يستفيد البلدان من تعزيز التجارة والاستثمار المتبادل.

 

إن العلاقات العراقية الإيرانية هي علاقات استراتيجية، وتسعى الدولتان إلى تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالحهما المشتركة ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

في الختام، يمثل تسلم وزير الخارجية العراقي لرسالة من نظيره الإيراني خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق الحوار حول القضايا الإقليمية والدولية. هذا التطور يعكس التزام البلدين بالعمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، ويؤكد على أهمية الدبلوماسية والحوار في حل النزاعات وتجنب التصعيد. إن العراق وإيران يواجهان تحديات مشتركة، ويتطلب التصدي لهذه التحديات تعاونًا وثيقًا بين البلدين. كما أن العراق وإيران يمتلكان إمكانات اقتصادية كبيرة، ويمكن أن يستفيد البلدان من تعزيز التجارة والاستثمار المتبادل. إن العلاقات العراقية الإيرانية هي علاقات استراتيجية، وتسعى الدولتان إلى تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالحهما المشتركة ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. ومن المتوقع أن يستمر الحوار والتنسيق بين العراق وإيران في المستقبل، وأن يشهد البلدان مزيدًا من التعاون في مختلف المجالات.