تنطلق اليوم الجمعة قافلة دعوية بمحافظة سوهاج، تضم 10 من علماء وأئمة وزارة الأوقاف، في إطار جهود الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، والتواصل المباشر مع الناس من خلال برامج دعوية وتربوية متكاملة. تأتي هذه المبادرة استكمالاً لسلسلة من الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف لتعزيز الوعي الديني الصحيح ومواجهة التطرف والأفكار الهدامة التي تهدد استقرار المجتمع. وتعتبر محافظة سوهاج من المحافظات التي تحظى باهتمام خاص من الوزارة، نظراً لأهميتها الدينية والثقافية، وحرصاً على تقديم الدعم اللازم لأبنائها في مختلف المجالات. القافلة الدعوية ليست مجرد مجموعة من المحاضرات والدروس الدينية، بل هي برنامج متكامل يهدف إلى بناء الإنسان وتنمية قدراته الفكرية والروحية، وتمكينه من مواجهة التحديات المعاصرة بثقة وإيمان.

 

ويشارك في القافلة نخبة من العلماء والدعاة المتميزين الذين يتمتعون بالكفاءة العلمية والخبرة العملية في مجال الدعوة والإرشاد، والذين يتميزون بالقدرة على التواصل الفعال مع مختلف شرائح المجتمع. وتشتمل فعاليات القافلة على مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك خطب الجمعة، والمحاضرات الدينية، والندوات الفكرية، وورش العمل التدريبية، والمسابقات الثقافية، والأنشطة الترفيهية للأطفال والشباب. وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز القيم الإسلامية السمحة، ونشر ثقافة التسامح والتعايش، ومكافحة التعصب والكراهية، وتنمية الروح الوطنية، وتعزيز الانتماء للوطن.

 

تُقام القافلة برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وبإشراف الدكتور محمد أبو سعدة، مدير مديرية أوقاف سوهاج، حيث تشمل فعالياتها خطبة الجمعة، وتنظيم مقارئ قرآنية، إلى جانب أنشطة مخصصة للأطفال تهدف إلى غرس القيم الإيمانية والسلوكية في نفوسهم. ويؤكد الدكتور أبو سعدة على أهمية هذه القوافل في الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، وتلبية احتياجاتهم الدينية والثقافية، وتوعيتهم بأهم القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية. ويشير إلى أن مديرية أوقاف سوهاج تبذل قصارى جهدها لتوفير كافة الإمكانيات والتسهيلات اللازمة لإنجاح هذه القوافل وتحقيق أهدافها المنشودة.

 

وتتعاون المديرية مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية في المحافظة لتنظيم هذه الفعاليات وتنسيقها، وضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين. وتولي المديرية اهتماماً خاصاً بتدريب وتأهيل الأئمة والدعاة المشاركين في هذه القوافل، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع. وتعمل المديرية على تطوير الخطط والبرامج الدعوية باستمرار، ومواكبة التطورات الحديثة في مجال الدعوة والإرشاد، واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في نشر الوعي الديني الصحيح. وتؤكد المديرية على أن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هي السبيل الأمثل لتحقيق الإصلاح والتغيير في المجتمع، وأن الحوار والتواصل البناء هما أساس بناء الثقة والتفاهم بين الناس.

 

وفي تصريح له، قال الدكتور محمد أبو سعدة إن "القوافل الدعوية التي تطلقها وزارة الأوقاف تمثل وسيلة مهمة للتواصل مع المواطنين، ونشر مفاهيم الدين الصحيحة القائمة على الرحمة والوسطية، ونحن نحرص على أن يصل الخطاب الديني المستنير إلى كل فئات المجتمع، وأن يجد الناس من يحدثهم بلغتهم، ويُجيب عن تساؤلاتهم، ويوجه أبناءهم نحو الفهم السليم للدين". ويضيف الدكتور أبو سعدة أن هذه القوافل تهدف إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء للوطن، وتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة، وبناء مجتمع متماسك وقوي قادر على مواجهة التحديات. ويؤكد على أن وزارة الأوقاف تسعى جاهدة لتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه القوافل وتحقيق أهدافها المنشودة، وتعمل على تطوير الخطط والبرامج الدعوية باستمرار، ومواكبة التطورات الحديثة في مجال الدعوة والإرشاد.

 

ويشير إلى أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بتدريب وتأهيل الأئمة والدعاة المشاركين في هذه القوافل، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع. ويشدد على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية في إنجاح هذه القوافل وتحقيق أهدافها، ويدعو جميع المواطنين إلى المشاركة الفعالة في هذه الفعاليات والاستفادة منها. ويختتم الدكتور أبو سعدة تصريحه بالتأكيد على أن وزارة الأوقاف ستواصل جهودها في نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة التطرف والأفكار الهدامة، وبناء مجتمع متسامح ومزدهر يسوده الأمن والاستقرار.

 

أضاف قائلا: "نستهدف من هذه القوافل بناء وعي حقيقي، وتحصين الشباب من الأفكار المتشددة، وتعزيز الانتماء للوطن والدين معًا، ونسأل الله أن يجعل هذه الجهود خالصة لوجهه الكريم، وأن ينفع بها البلاد والعباد". ويعتبر بناء الوعي الحقيقي من أهم الأهداف التي تسعى وزارة الأوقاف لتحقيقها من خلال هذه القوافل، حيث يهدف إلى تمكين المواطنين من فهم الدين الإسلامي فهماً صحيحاً، بعيداً عن التحريف والتزييف، وتزويدهم بالمعلومات والمعارف اللازمة لاتخاذ القرارات الصحيحة في حياتهم.

 

كما تهدف هذه القوافل إلى تحصين الشباب من الأفكار المتشددة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع، وتوعيتهم بمخاطر التطرف والإرهاب، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي. وتسعى الوزارة من خلال هذه القوافل إلى تعزيز الانتماء للوطن والدين معاً، وتنمية الروح الوطنية لدى الشباب، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل أفضل للوطن. وتؤكد الوزارة على أن الدين الإسلامي هو دين السلام والمحبة والتسامح، وأنه يدعو إلى التعاون والتآخي بين جميع الناس، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو جنسهم. وتشدد على أهمية احترام الآخرين والتعايش معهم بسلام، ونبذ العنف والكراهية، والعمل على بناء مجتمع متسامح ومزدهر يسوده الأمن والاستقرار.

 

وتؤكد مديرية أوقاف سوهاج أن هذه القافلة تأتي ضمن سلسلة من القوافل التي ستجوب مختلف مراكز وقرى المحافظة خلال المرحلة القادمة، ضمن خطة دعوية شاملة تستهدف بناء الإنسان وتعزيز القيم والتسامح في المجتمع. وتأتي هذه الخطة في إطار استراتيجية وزارة الأوقاف الشاملة لنشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة التطرف والأفكار الهدامة، وبناء مجتمع متسامح ومزدهر يسوده الأمن والاستقرار. وتولي الوزارة اهتماماً خاصاً بتطوير الخطط والبرامج الدعوية، ومواكبة التطورات الحديثة في مجال الدعوة والإرشاد، واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في نشر الوعي الديني الصحيح.

 

وتعمل الوزارة على تدريب وتأهيل الأئمة والدعاة، وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة للتعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع. وتتعاون الوزارة مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية في تنفيذ هذه الخطط والبرامج، وتنسيق الجهود لضمان تحقيق الأهداف المنشودة. وتدعو الوزارة جميع المواطنين إلى المشاركة الفعالة في هذه الفعاليات والاستفادة منها، وتؤكد على أن التعاون والتكاتف هما السبيل الأمثل لبناء مستقبل أفضل للوطن. وتختتم مديرية أوقاف سوهاج بالتأكيد على أن هذه القوافل الدعوية هي جزء من رسالة الوزارة السامية في خدمة الدين والوطن، وأنها ستواصل جهودها في نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة التطرف والأفكار الهدامة، وبناء مجتمع متسامح ومزدهر يسوده الأمن والاستقرار.