أثارت الإعلامية بسمة وهبة موجة من القلق بين جمهورها خلال الساعات الماضية بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي تظهر على كرسي متحرك. الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر وهبة داخل المستشفى التي تواجد بها جثمان المخرج الراحل سامح عبد العزيز لمواساة أسرته. هذا الظهور المفاجئ أثار تساؤلات عديدة حول طبيعة مرضها وأسباب ظهورها بهذا الشكل، ما دفع محبيها ومتابعيها للتعبير عن قلقهم وتمنياتهم لها بالشفاء العاجل.

 

الكشف عن تفاصيل الحالة الصحية لبسمة وهبة

 

في أعقاب الضجة التي أثارها الفيديو، كشف مصدر مقرب من الإعلامية بسمة وهبة عن استقرار حالتها الصحية بعد خضوعها لعملية جراحية لاستئصال المرارة في أحد المستشفيات الخاصة بالجيزة. وأوضح المصدر في تصريح خاص أن الجراحة تمت صباح يوم الثلاثاء وأن وهبة تخضع حاليًا للملاحظة الطبية داخل المستشفى. ومن المتوقع أن يسمح لها الأطباء بالخروج خلال الساعات القليلة القادمة، بعد التأكد من استقرار حالتها وتماثلها للشفاء. هذا الخبر طمأن جمهورها ومحبيها، الذين عبروا عن سعادتهم بتحسن حالتها وتمنوا لها دوام الصحة والعافية.

 

بسمة وهبة تفتح تحقيقًا في قضية إهمال طبي

 

بالتوازي مع أزمتها الصحية الشخصية، فتحت الإعلامية بسمة وهبة جبهة أخرى تتعلق بقضية إهمال طبي، حيث تقدمت بشكوى رسمية إلى وزارة الصحة والسكان ضد مستشفى خاص بمنطقة المهندسين. وتأتي هذه الشكوى على خلفية اتهامات بالإهمال الطبي الجسيم الذي تسبب في تدهور حالة إحدى صديقاتها، المصابة بالسرطان. وقد استجابت وزارة الصحة على الفور لهذه الشكوى، حيث شكلت لجنة من العلاج الحر والتراخيص، بالتعاون مع مديرية الشؤون الصحية بالجيزة، للتفتيش على المستشفى والتحقيق في ملابسات الواقعة.

 

تفاصيل اتهامات الإهمال الطبي

 

أوضحت بسمة وهبة تفاصيل الواقعة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذكرت أن صديقتها، فيفيان الفقي، كانت تتلقى علاجًا كيماويًّا لعدة أورام سرطانية، قبل أن تتدهور حالتها بشكل ملحوظ بعد خضوعها لعملية جراحية داخل المستشفى الخاص بالمهندسين. ووصفت وهبة العملية الجراحية بـ"التجريبية" وغير المضمونة، مؤكدة أن المريضة نقلت إلى مستشفى سعاد كفافى بمدينة 6 أكتوبر لاستكمال العلاج. إلا أن المستشفى الأول رفض تسليم الملف الطبي الخاص بها، بحجة غياب الموظف المختص، ما أعاق الفريق الطبي في إعداد بروتوكول العلاج اللازم. كما لفتت وهبة إلى وجود تقصير واضح في الخدمات الطبية والبنية التحتية للمستشفى، مشيرة إلى تسرب مياه في الغرف وغياب النظافة، بل وتنفيذ العملية الجراحية في ممر ضيق غير مخصص للعمليات. وقالت وهبة:"المستشفى لا يصلح لاستقبال المرضى.. المريضة خضعت لجراحة في ممر نهايته حمام، والممرضات أكدن أن الملف غير متوفر لأن المسؤول نائم".

 

مطالب بسمة وهبة وإجراءات وزارة الصحة

 

طالبت الإعلامية بسمة وهبة باتخاذ إجراءات عاجلة، شملت إغلاق المستشفى ومحاسبة المتورطين وتشديد الرقابة على المستشفيات الخاصة وتقنين أسعار الخدمات الصحية للحفاظ على كرامة المرضى. وأكدت وهبة أن والدة المريضة تعاني من مرض بالقلب، ولا تحتمل ما وصفته بـالظلم والإهمال، مطالبة وزير الصحة بالتحرك الفوري لإنقاذ المرضى وحماية حقوقهم. وتأتي هذه المطالب في ظل تزايد المخاوف بشأن جودة الخدمات الصحية المقدمة في بعض المستشفيات الخاصة، وضرورة تشديد الرقابة عليها لضمان سلامة المرضى وحماية حقوقهم. من جانبها، أكدت وزارة الصحة أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتورطين في حال ثبوت الإهمال الطبي، مشددة على حرصها على حماية حقوق المرضى وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم.