أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا هامًا بتشكيل المجلس الأعلى للثقافة رقم 2315 لسنة 2025. يهدف هذا القرار إلى تعزيز دور الثقافة والفنون في المجتمع المصري، وتطوير السياسات الثقافية بما يتماشى مع رؤية الدولة. يضم المجلس نخبة من المثقفين والفنانين والأكاديميين البارزين في مختلف المجالات، مما يعكس حرص الحكومة على إشراك الكفاءات الوطنية في صياغة مستقبل الثقافة في مصر. يمثل تشكيل المجلس خطوة استراتيجية نحو دعم الإبداع وتشجيع المبادرات الثقافية التي تثري الحياة الفكرية والفنية في البلاد. من المتوقع أن يلعب المجلس دورًا محوريًا في وضع الخطط والبرامج التي تهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية.
أعضاء المجلس الأعلى للثقافة
يتكون المجلس الأعلى للثقافة من مجموعة متميزة من الشخصيات الثقافية والفنية، وهم: أ.د/ أحمد عبد الله زايد، أ/ أحمد عبد المعطى حجازى، أ.د/ أحمد مجدى حجازى، أ.د/ درية شرف الدين، أ.د/ دليلة الكردانى، أ.د/ راجح داود، أ.د/ سيد التونى، أ.د/ على الدين هلال، أ/ محمد سلماوى، أ.د/ محمد صابر عرب، أ/ يوسف القعيد، السفيرة/ مشيرة خطاب، أ.د/ مصطفى الفقى، أ.د/ مفيد شهاب، أ.د/ ممدوح الدماطى، أ.د/ أحمد إبراهيم درويش، أ.د/ أحمد نوار، أ.د/ سعيد المصرى، أ.د/ حامد عبد الرحيم عيد، المهندس/ زياد عبد التواب، أ.د/ سامح مهران، أ.د/ عطية الطنطاوى، المخرج/ على بدرخان، أ.د/ محمد غنيم، أ.د/ معتز سيد عبد الله، أ.د/ منى سعيد الحديدى، أ.د/ ميسرة عبدالله، أ.د/ نيفين الكيلانى، أ.د/ حسام الملاحى. يمثل هؤلاء الأعضاء نخبة من المفكرين والفنانين الذين لهم إسهامات كبيرة في مجالاتهم، مما يضمن تنوع الآراء والخبرات داخل المجلس. من المتوقع أن يساهم هذا التنوع في إثراء المناقشات واتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة الثقافة في مصر.
أهداف ومهام المجلس الأعلى للثقافة
يهدف المجلس الأعلى للثقافة إلى وضع استراتيجيات شاملة لتطوير القطاع الثقافي في مصر، وتشجيع الإنتاج الفكري والفني، ودعم المبدعين والمثقفين. يتولى المجلس مهام عديدة، منها اقتراح السياسات الثقافية، وتقديم المشورة للحكومة في القضايا المتعلقة بالثقافة والفنون، وتقييم المشروعات الثقافية، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الثقافية. كما يعمل المجلس على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الأخرى، وتبادل الخبرات والمعرفة في المجالات الثقافية والفنية. من خلال هذه المهام، يسعى المجلس إلى تحقيق التنمية الثقافية المستدامة، وتعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي رائد في المنطقة.
أهمية تشكيل المجلس في دعم الثقافة المصرية
يمثل تشكيل المجلس الأعلى للثقافة خطوة هامة نحو دعم الثقافة المصرية وتعزيز دورها في المجتمع. من خلال وجود هيئة متخصصة تضم نخبة من المثقفين والفنانين، يمكن للحكومة أن تتخذ قرارات مستنيرة بشأن السياسات الثقافية، وتخصيص الموارد بشكل فعال لدعم المشروعات الثقافية. كما يساهم المجلس في توفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، وتشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المجلس على الحفاظ على التراث الثقافي المصري، وتعزيز الهوية الوطنية، ونشر الوعي الثقافي في المجتمع. من خلال هذه الجهود، يساهم المجلس في بناء مجتمع مثقف وواعٍ، قادر على مواجهة التحديات والتطورات في العصر الحديث.
توقعات وتطلعات من المجلس الأعلى للثقافة
يتوقع المراقبون والمثقفون أن يلعب المجلس الأعلى للثقافة دورًا فعالًا في تحقيق النهضة الثقافية التي تطمح إليها مصر. من المتوقع أن يساهم المجلس في وضع رؤية استراتيجية واضحة المعالم لتطوير القطاع الثقافي، وتحديد الأولويات والاحتياجات، ووضع الخطط والبرامج اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة. كما يتوقع أن يعمل المجلس على تفعيل دور المؤسسات الثقافية، وتطوير قدراتها، وتحسين أدائها، وتوفير الدعم اللازم للمبدعين والمثقفين. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن يساهم المجلس في تعزيز الحوار الثقافي، وتبادل الأفكار والآراء، وتشجيع التنوع الثقافي، ونشر قيم التسامح والانفتاح. من خلال هذه الجهود، يمكن للمجلس أن يساهم في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، يعتز بتاريخه وثقافته، وينظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل.