في إطار حرص الأكاديمية الوطنية للتدريب على تعزيز دورها المجتمعي وتوسيع نطاق تأثيرها الإيجابي في مختلف محافظات الجمهورية، قامت الدكتورة سلافة جويلي – المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، بزيارة هامة إلى جامعة دمياط.
رافقها في هذه الزيارة الدكتور طاهر نصر – نائب المدير التنفيذي، وذلك استجابة لدعوة كريمة من الدكتور حمدان ربيع – رئيس جامعة دمياط، ووفد رفيع المستوى من الأكاديمية.
تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز أواصر التعاون المثمر بين الأكاديمية والجامعة في مجالات التدريب وتنمية القدرات، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية نحو بناء جيل واعد من الشباب القادر على مواكبة تحديات العصر والمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.
تأتي هذه المبادرة في ظل التوجهات الاستراتيجية للأكاديمية الوطنية للتدريب نحو إقامة شراكات مؤسسية قوية مع مختلف الجامعات المصرية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة وتوفير فرص تدريبية متميزة للطلاب والخريجين، بما يساهم في رفع كفاءتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
تضمن برنامج الزيارة لقاءً مثمرًا بين الدكتورة سلافة جويلي والدكتور حمدان ربيع، حيث تم خلاله استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأكاديمية والجامعة في مجال التدريب وتنمية القدرات. تم التأكيد على أهمية تصميم برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة وتواكب أحدث التطورات في مختلف المجالات. كما تم بحث إمكانية تنظيم ورش عمل مشتركة ومحاضرات تفاعلية يشارك فيها خبراء من الأكاديمية والجامعة، بهدف تبادل المعرفة والخبرات وتنمية مهارات الطلاب والخريجين.
بالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على دراسة إمكانية إطلاق مبادرات تدريبية مشتركة تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، بما في ذلك العاملين في القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني، بهدف المساهمة في رفع كفاءتهم وتأهيلهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يعكس هذا اللقاء حرص الأكاديمية الوطنية للتدريب على بناء علاقات قوية ومستدامة مع الجامعات المصرية، إيمانًا منها بأهمية دور الجامعات في إعداد الكوادر البشرية المؤهلة لقيادة المستقبل.
وشملت الزيارة أيضًا لقاءً مع عدد من خريجي مبادرة "أنا أيضًا مسئول"، وهي مبادرة رائدة أطلقتها الأكاديمية الوطنية للتدريب بهدف تنمية وعي الشباب وتعزيز مشاركتهم في صناعة التغيير الإيجابي في المجتمع.
نظّمت الأكاديمية فعاليات هذه المبادرة في جامعة دمياط، ضمن سلسلة ندوات توعوية تُنفذ بالتعاون مع الجامعات المصرية في مختلف المحافظات.
استمعت الدكتورة سلافة جويلي إلى آراء ومقترحات الخريجين حول كيفية تطوير المبادرة وتوسيع نطاق تأثيرها، مؤكدة على أهمية دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل لمصر.
أعرب الخريجون عن تقديرهم للدور الذي تقوم به الأكاديمية الوطنية للتدريب في تنمية قدراتهم وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في المجتمع، مؤكدين على أن المبادرة ساهمت في تعزيز وعيهم بالمسؤولية المجتمعية وحفزتهم على العمل من أجل تحقيق التغيير الإيجابي.
أكدت الدكتورة سلافة جويلي على أن الأكاديمية ستواصل دعمها للشباب وتوفير الفرص التدريبية اللازمة لهم، إيمانًا منها بأن الشباب هم قادة المستقبل وصناع التغيير.
تأتي مبادرة "أنا أيضًا مسئول" في إطار برنامج تدريبي مكثّف يمتد على مدار 5 أيام، بواقع 30 ساعة تدريبية، تجمع بين المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية والمناقشات التفاعلية ودراسات الحالة. يهدف البرنامج إلى تعميق فهم المشاركين لمفاهيم المسؤولية المجتمعية والتغيير الإيجابي، وتنمية مهاراتهم في القيادة والتواصل والعمل الجماعي وحل المشكلات.
كما يهدف البرنامج إلى تعزيز قيم المواطنة والانتماء والولاء للوطن، وحفز الشباب على المشاركة الفعالة في الحياة العامة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
يتضمن البرنامج التدريبي مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك ورش العمل التفاعلية والمحاضرات الملهمة والعروض التقديمية الشيقة والزيارات الميدانية الهادفة.
يشارك في البرنامج نخبة من الخبراء والمدربين المتميزين في مجالات التنمية البشرية والقيادة والإدارة، بهدف تقديم أفضل الخبرات والمعارف للمشاركين وتأهيلهم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم.
في ختام الزيارة، أعربت الدكتورة سلافة جويلي عن سعادتها بالتعاون المثمر مع جامعة دمياط، مؤكدة على أن الأكاديمية الوطنية للتدريب ستواصل جهودها في دعم الجامعات المصرية وتوفير الفرص التدريبية المتميزة للشباب.
كما أعربت عن تقديرها للدكتور حمدان ربيع رئيس جامعة دمياط، وجميع العاملين بالجامعة، على حسن الاستقبال والضيافة والتعاون البناء.
أكدت الدكتورة سلافة جويلي على أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية قدرات الشباب وتأهيلهم للمشاركة الفعالة في المجتمع، إيمانًا منها بأن الشباب هم قادة المستقبل وصناع التغيير. وأشارت إلى أن الأكاديمية ستواصل إطلاق المبادرات والبرامج التدريبية التي تهدف إلى تنمية وعي الشباب وتعزيز مشاركتهم في صناعة التغيير الإيجابي، وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.