في وداع مؤثر امتزجت فيه دموع الحزن بعبارات المواساة، شيع الوسط الفني المصري ومحبو الكوميديا الفنان الراحل سليمان عيد إلى مثواه الأخير، وشهدت الجنازة التي أقيمت في المجمع الإسلامي بالشيخ زايد حضورا كبيرا لنجوم الفن الذين حرصوا على توديع زميلهم وصديقهم، إلا أن المشهد الأكثر تأثيرا والذي التقطته القلوب قبل الكاميرات كان لحظة الانهيار التام للفنان الكبير صلاح عبدالله الذي لم يتمالك مشاعره حزنا على فراق رفيقه سليمان عيد، وهو الموقف الذي أبرز أيضا لفتة إنسانية مؤثرة من الفنان الشاب كريم محمود عبدالعزيز. 

صلاح عبدالله يودع سليمان عيد بدموع غزيرة

لم يستطع الفنان صلاح عبدالله، المعروف بعلاقته الطيبة وزمالته القوية مع الفنان الراحل سليمان عيد، أن يتمالك نفسه بعد أداء صلاة الجنازة، فبمجرد انتهاء الصلاة، ومع بدء مراسم تشييع الجثمان، غالبت مشاعر الحزن والأسى الفنان الكبير ليدخل في نوبة بكاء شديدة ويعجز عن الوقوف بمفرده، وعكست دموعه الصادقة عمق المحبة التي كان يكنها للراحل والألم الكبير الذي شعر به لفقدان زميل وصديق قدم الكثير للكوميديا المصرية ورسم البسمة على وجوه الملايين، وبدا واضحا أن رحيل سليمان عيد ترك أثرا عميقا في نفس صلاح عبدالله الذي شاركه العديد من الأعمال والذكريات.

كريم محمود عبدالعزيز يساند صلاح عبدالله في لحظة ضعف

في لحظة الانهيار هذه، وبينما بدا الحزن والصدمة واضحين على وجوه الكثيرين، بمن فيهم الفنان الشاب كريم محمود عبدالعزيز، لم يتردد الأخير في تقديم الدعم والمساندة، فبادر كريم بالاقتراب من الفنان صلاح عبدالله، وقام بمواساته ومحاولة التخفيف عنه، ثم قام بإسناده جسديا لمساعدته على الخروج وسط الزحام، في لفتة إنسانية نبيلة عكست احترامه الكبير للفنان القدير وتجسيدا لروح التكاتف بين الفنانين في أوقات الشدائد، وكان لهذا الموقف عدة دلالات هامة:

  • إظهار الاحترام والتقدير من جيل الشباب لجيل الكبار في الوسط الفني.

  • تأكيد على الروابط الإنسانية القوية التي تجمع الفنانين بعيدا عن الشاشات.

  • مواساة صادقة لرجل يمر بلحظة حزن وفقدان عميقين.

  • تعبير عن مدى تأثر الوسط الفني برحيل فنان محبوب مثل سليمان عيد.

  • لفتة وفاء وتكريم لذكرى الراحل ولمشاعر زملائه الحزينة.

وقد شهدت الجنازة حضورا لافتا لعدد كبير من نجوم الفن والإعلام الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء وتوديع الفنان الراحل، ومن بينهم هاني رمزي، محمود عبد المغني، محمد لطفي، شيماء سيف وزوجها محمد كارتر، حسام داغر، أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، إيهاب فهمي، محمد رياض، ريهام عبد الغفور، محمد إمام، أحمد السقا، أحمد رزق، أشرف عبد الباقي، هشام ماجد، والمخرجين معتز التوني وشريف عرفة، وغيرهم الكثير ممن جاءوا ليودعوا زميلهم الذي ترك بصمة مميزة في عالم الكوميديا المصرية بأدواره المتعددة على مدار مسيرته الفنية الطويلة.