تحقيق في سلامة الأغذية بعد شكاوى متعددة من المستهلكين حيث شهد شهر أبريل 2025 تنفيذ حملة رقابية موسعة شملت عدداً من السلاسل الغذائية الشهيرة في محافظات الجمهورية وهي (بلبن، كرم الشام، كنافة وبسبوسة، وهمي، عم شلتت) وذلك استجابةً لبلاغات متكررة من المواطنين عن أعراض تسمم غذائي ناتجة عن تناول منتجات هذه السلاسل مما أثار مخاوف جدية بشأن سلامة الغذاء المعروض في الأسواق

نتائج التحاليل تكشف وجود بكتيريا ممرضة في المنتجات 

تحركت الهيئة القومية لسلامة الغذاء من خلال فرقها الرقابية ونفذت زيارات ميدانية مفاجئة إلى المصانع والفروع التابعة لهذه السلاسل وتم خلالها سحب عينات من المواد الخام والمنتجات الجاهزة للتداول وبحسب ما ورد من نتائج مخبرية دقيقة ثبت وجود بكتيريا ممرضة في عدد من العينات وهي تعد من الأسباب الشائعة لحالات التسمم الغذائي كما تم اكتشاف وجود ألوان صناعية محظورة في بعض المنتجات بالإضافة إلى رصد عمليات تخزين خاطئة قد تؤدي إلى تغير خواص المواد الغذائية

نتائج الحملة الرقابية الميدانية

  • زيارة أكثر من 47 فرعًا ومنشأة غذائية تابعة لتلك السلاسل

  • تنفيذ قرارات بإغلاق مؤقت لبعض الفروع لحين تصحيح أوضاعها

  • إعدام كميات من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك البشري

تحذيرات الهيئة القومية لسلامة الغذاء

تؤكد الهيئة القومية لسلامة الغذاء على استمرار الحملات التفتيشية خلال الفترة المقبلة دون إنذار مسبق وتشدد على ضرورة التزام جميع المنشآت الغذائية بالاشتراطات الرسمية في التخزين والإنتاج والتداول كما تدعو الهيئة أصحاب المشاريع الغذائية إلى مراجعة أنظمتهم التشغيلية والامتثال الكامل للمعايير الوطنية لضمان صحة وسلامة المستهلك

في المقابل تدعو الهيئة المواطنين إلى التعاون معها من خلال الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات غذائية يتم رصدها وذلك عبر القنوات الرسمية التالية

  • البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة

  • الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة القومية لسلامة الغذاء

  • الخط الساخن لحماية المستهلك

تهدف هذه الجهود إلى تعزيز ثقة المستهلك في المنتجات الغذائية المحلية وحماية الصحة العامة من أي تهديدات ناتجة عن ممارسات غير مسؤولة داخل السوق

أثر النتائج على ثقة المستهلكين ودور الجهات الرقابية في المواجهة

تسببت نتائج الحملة الرقابية في حالة من القلق لدى شريحة واسعة من المستهلكين الذين باتوا أكثر حرصًا على التحقق من مصادر المنتجات الغذائية التي يتناولونها وهو ما يضع الجهات المعنية أمام مسؤولية مضاعفة لتعزيز الرقابة ورفع مستوى الشفافية في تداول الأغذية كما أن هذه النتائج أكدت أهمية دور اللجان الرقابية في التصدي للممارسات غير الآمنة التي قد تهدد صحة المواطنين خاصةً في ظل توسع نشاط بعض السلاسل دون الالتزام الكامل بالمعايير اللازمة لضمان سلامة الغذاء مما يستدعي استمرار الحملات وتكثيف الوعي المجتمعي بأهمية الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات أو حالات اشتباه