فاجعة في الغردقة: رحيل الشاب محمود عبد الغني لاعب "فلاي بورد"

سادت حالة من الحزن العميق في مدينة الغردقة ومجتمع الرياضات المائية، إثر نبأ وفاة الشاب محمود عبد الغني، لاعب "فلاي بورد" الموهوب. توفي محمود، رحمه الله، إثر حادث مؤسف خلال عرض استعراضي في أحد الفنادق السياحية بمنطقة سهل حشيش، جنوب مدينة الغردقة. وقع الحادث يوم الأربعاء الموافق 16 يوليو 2025، مخلفًا وراءه صدمة كبيرة وأسى بالغين في قلوب أهله وأصدقائه ومحبيه.

كان محمود عبد الغني يتمتع بشعبية واسعة بين أقرانه، عرف بدماثة خلقه وطيبة قلبه. وقد تجلى ذلك بوضوح في ردود الأفعال المؤثرة التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل Facebook و WhatsApp و X. نعاه الأصدقاء بكلمات مؤثرة تعكس مدى حبه للخير وإخلاصه للجميع. وصفه الكثيرون بأنه كان "نقيًا، طيب القلب، محبًا للناس، لا يحمل في قلبه سوى الخير". هذه الصفات النبيلة جعلت رحيله فاجعة حقيقية ومأساة ألمت بالجميع.

تعكس التعليقات والمنشورات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حجم الخسارة التي شعر بها كل من عرف محمود. كتبت إحدى السائحات: "سأفتقدك يا صديقي.. خالص العزاء لأسرته"، بينما عبر أحمد سليمان عن حزنه العميق قائلاً: "كنت نعم الأخ والصديق، كنت أعز صديق وأخ وما رأيت عيني مثلك". وأضاف عمر أدم: "أفتقدك يا صديقي الطيب، وداعًا يا صاحب القلب الأبيض". هذه الكلمات الصادقة تعبر عن مدى تأثير محمود الإيجابي في حياة من حوله، وكيف استطاع أن يترك بصمة طيبة في قلوبهم.

لم يقتصر الحزن على أصدقاء محمود المقربين، بل امتد ليشمل مجتمع "فلاي بورد" في الغردقة. فقد كان محمود عبد الغني أحد أبرز اللاعبين في هذه الرياضة، يتمتع بمهارة عالية وشغف كبير. كان مثالًا يحتذى به للشباب الطموح، يسعى دائمًا إلى تطوير مهاراته وتقديم عروض مذهلة. كان يمثل روح الشغف والمحبة داخل مجتمع الفلاي بورد بالغردقة، وسيشكل غيابه فراغًا كبيرًا لا يمكن تعويضه بسهولة.

يتقدم زملاء وأصدقاء محمود عبد الغني بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إن فقدان محمود ليس خسارة شخصية فقط، بل هو خسارة للمجتمع بأكمله، حيث فقدنا شابًا طموحًا ومحبًا للخير، ترك بصمة طيبة في كل مكان حل به. نسأل الله أن يجعل مثواه الجنة وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من خير وعمل صالح.