شهدت أعداد الطلاب المتقدمين لتسجيل اختبارات القدرات ارتفاعًا ملحوظًا، وفقًا لتصريحات الدكتور غانم في برنامج "هذا الصباح" على قناة اكسترا نيوز. وقد أوضح أن عدد المسجلين إلكترونيًا قفز من 34 ألفًا في منتصف اليوم إلى 40 ألفًا بنهايته، مؤكدًا على أن هذا الرقم في ازدياد مستمر. هذا الإقبال الكبير يعكس، بحسب الدكتور غانم، رغبة الطلاب الجادة في الالتحاق بالكليات التي تشترط اجتياز هذه الاختبارات، نظرًا لما تتطلبه هذه الكليات من مهارات واستعدادات خاصة تميزها عن غيرها. هذا الارتفاع في التسجيلات يبرز أهمية هذه الاختبارات كمعيار أساسي للقبول في بعض الكليات المرموقة، ويؤكد على وعي الطلاب بأهمية الاستعداد الجيد لها. إن اختبارات القدرات ليست مجرد إجراء روتيني، بل هي فرصة للطالب لإثبات مهاراته وقدراته التي قد لا تظهر في نتائج الثانوية العامة التقليدية. كما أنها تساعد الكليات على اختيار الطلاب الأكثر ملاءمة لتخصصاتها، مما يساهم في رفع مستوى الخريجين وجودة التعليم.

 

الكليات التي تشترط اجتياز اختبارات القدرات

أكد الدكتور غانم على أن اجتياز اختبار القدرات يمثل شرطًا أساسيًا للالتحاق بعدد من الكليات الهامة، والتي تشمل: كليات الفنون الجميلة (بقسمي الفنون والعمارة)، كليات الفنون التطبيقية، كلية التربية الفنية، كلية التربية الموسيقية، وكليات علوم الرياضة. هذه الكليات تتطلب من الطلاب مستوى معينًا من المهارات والقدرات الخاصة التي يتم تقييمها من خلال هذه الاختبارات. فمثلاً، كليات الفنون الجميلة تتطلب حسًا فنيًا ومهارات إبداعية، بينما كليات الفنون التطبيقية تركز على المهارات العملية والتطبيقية في مجالات التصميم والإنتاج. أما كليات التربية الفنية والموسيقية، فتهدف إلى تخريج معلمين مؤهلين لتدريس الفنون والموسيقى في المدارس. في حين أن كليات علوم الرياضة تتطلب لياقة بدنية عالية وقدرة على التحمل والعمل الجماعي. لذلك، فإن اختبارات القدرات تعتبر أداة ضرورية لضمان قبول الطلاب المناسبين في هذه الكليات، والذين يمتلكون القدرات والمهارات اللازمة للنجاح في دراستهم ومستقبلهم المهني.

 

آلية التسجيل الإلكتروني لاختبارات القدرات

أوضح الدكتور غانم أن عملية التسجيل لأداء اختبارات القدرات تتم بالكامل عبر موقع التنسيق الإلكتروني، مما يسهل على الطلاب عملية التسجيل ويوفر عليهم الوقت والجهد. تبدأ العملية بإدخال الرقم القومي ورقم الجلوس الخاص بالطالب، وهما البيانات الأساسية لتحديد هوية الطالب والتحقق من صحة معلوماته. بعد ذلك، يقوم الطالب بمراجعة البيانات الشخصية المعروضة للتأكد من دقتها واكتمالها، وفي حال وجود أي خطأ، يمكن للطالب تعديلها قبل المتابعة. ثم ينتقل الطالب إلى خطوة اختيار الاختبارات المراد أداؤها، وذلك بناءً على الكلية أو الكليات التي يرغب في الالتحاق بها. بعد اختيار الاختبارات، يتم تحديد موعد ومكان الاختبار بناءً على التوزيع الجغرافي للطالب، وذلك لضمان سهولة الوصول إلى مكان الاختبار وتجنب الازدحام. وأخيرًا، يمكن للطالب سداد الرسوم إلكترونيًا وطباعة إيصال به كافة التفاصيل المتعلقة بالاختبار، مثل الموعد والمكان ونوع الاختبارات. هذه العملية الإلكترونية المتكاملة تجعل التسجيل لاختبارات القدرات أمرًا بسيطًا وسهلاً، وتضمن حصول الطالب على جميع المعلومات اللازمة لأداء الاختبار بنجاح.

 

التأكيد على الالتزام بالمواعيد النهائية

شدد الدكتور جودة غانم على ضرورة التزام الطلاب بالمواعيد النهائية المعلنة لأداء الاختبارات، مؤكدًا أنه لا يُسمح بأي تعديلات أو تأجيلات. هذا التشديد يأتي حرصًا على سير العملية التنظيمية للاختبارات بسلاسة وفاعلية، وضمان حصول جميع الطلاب على فرص متساوية لأداء الاختبار. وأوضح أنه على الطالب التواجد بمقر الكلية في الساعة العاشرة صباحًا، وذلك لإتاحة الوقت الكافي لإجراءات التسجيل والتحقق من الهوية قبل بدء الاختبار. كما نصح الطلاب بالوصول مبكرًا لتجنب أي تأخير أو ارتباك قد يؤثر على أدائهم في الاختبار. إن الالتزام بالمواعيد النهائية هو جزء أساسي من المسؤولية التي يتحملها الطالب، ويعكس مدى جديته واهتمامه بالالتحاق بالكلية التي يرغب بها. لذلك، يجب على جميع الطلاب الانتباه إلى المواعيد المعلنة والتخطيط المسبق لضمان الوصول إلى مكان الاختبار في الوقت المحدد.

 

في الختام، يُظهر الارتفاع المستمر في أعداد المسجلين لاختبارات القدرات مدى أهمية هذه الاختبارات في تحديد مستقبل الطلاب الأكاديمي والمهني. وعلى الطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات التي تشترط اجتياز هذه الاختبارات، الاستعداد الجيد والالتزام بالمواعيد النهائية المعلنة، لضمان تحقيق أفضل النتائج وتحقيق أحلامهم في الالتحاق بالكليات التي يطمحون إليها. كما يجب على الطلاب الاستفادة من الموارد المتاحة عبر موقع التنسيق الإلكتروني، والتعرف على طبيعة الاختبارات ومتطلباتها، والتدرب على حل الأسئلة المتوقعة، لزيادة فرصهم في النجاح والتفوق.