الأزهر يحرم عمل الرجال كمصففي شعر للنساء.. جدل واسع يجتاح السوشيال ميديا
أثارت تصريحات الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد فتواه التي تحرم عمل الرجل كمصفف شعر للسيدات. استند الدكتور قابيل في فتواه إلى أن هذا العمل يتطلب الاطلاع على عورات النساء أو ما يجب ستره عن غير المحارم، وهو ما يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تأمر بغض البصر وصيانة الحياء والخصوصية. وقد أشعلت هذه التصريحات نقاشاً حاداً بين مؤيد ومعارض، حيث رأى البعض أنها تضييق على الحلال وتقييد لحرية العمل، بينما اعتبرها آخرون حفاظاً على القيم والأخلاق الإسلامية.
ضوابط العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام
أوضح الدكتور قابيل، خلال تصريحات خاصة، أن الإسلام وضع ضوابط واضحة فيما يتعلق بالعلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، مشيراً إلى أن المرأة مأمورة بالاحتشام والرجل مأمور بغض البصر. وأكد أن العمل في مهنة تصفيف الشعر للسيدات يتنافى مع هذه المبادئ الشرعية، خاصة ما يتعلق بالنظر أو اللمس، وكلاهما مما لا يجوز إلا بين الزوجين أو المحارم. وأضاف أن الأصل في المهن أن تكون مباحة طالما لا تشتمل على محرم أو تؤدي إليه، ولكن مهنة تصفيف الشعر للسيدات بالنسبة للرجل فيها محاذير شرعية مؤكدة. وشدد على أن رزق الإنسان لا يكون إلا بالحلال، وأن البركة تأتي من الأعمال التي لا شبهة فيها، داعياً إلى أن تُسند هذه المهنة للنساء فقط، صيانة للآداب الشرعية وحفظًا للخصوصية.
دعوة إلى اختيار المهن التي تحفظ الدين والكرامة
وجه الدكتور أسامة قابيل نصيحة للشباب بضرورة الحرص على اختيار المهن التي تحفظ لهم دينهم وكرامتهم وتُرضي الله عز وجل، مؤكداً أن طلب الرزق لا يكون أبدًا على حساب تعاليم الدين أو ضوابط الشرع. وأشار إلى أن هناك العديد من المجالات الأخرى التي يمكن للشباب العمل بها وكسب الرزق الحلال دون الوقوع في المحظورات الشرعية. وحذر من التهاون في هذا الأمر، مؤكداً أن عواقب ذلك وخيمة على الفرد والمجتمع.
اعتزال مصفف شعر المهنة بسبب "الحرمانية"
تزامنت تصريحات الدكتور قابيل مع حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد التصريحات المثيرة التي أدلى بها مصفف شعر، أعلن اعتزاله المهنة بعد عمله مع الفنانة أسماء جلال بسبب “حرمانية” العمل في هذا المجال على حد تعبيره. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض شجاعة وإيماناً، بينما رأى فيها آخرون مبالغة وتطرفاً. وقد دفعت هذه القضية العديد من الأشخاص إلى إعادة النظر في مفهوم الحلال والحرام في العمل، والتأكد من مدى توافق أعمالهم مع تعاليم الدين الإسلامي.
الفنانة أسماء جلال تتخذ إجراءات قانونية
على صعيد آخر، أعلنت الفنانة أسماء جلال اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مصفف الشعر الذي أدلى بتصريحات مثيرة عنها، واعتزل مهنة تصفيف الشعر، مشيرا إلي أن لمس شعر الفتيات حرام. وقالت أسماء جلال خلال حسابها عبر موقع “فيس بوك” إنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مصفف الشعر، مقدمة الشكر لكل الجهات المختصة. وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على التصريحات التي اعتبرتها الفنانة مسيئة لها وللمهنة، وتأكيداً على حقها في الدفاع عن سمعتها وكرامتها.