أكد "جبر"، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تدهورًا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأشار إلى أن الدعوات التي وجهها الاحتلال للسكان لإخلاء مناطق معينة لم تكن سوى غطاء لشن هجمات عنيفة، حيث لم يُمنح السكان الوقت الكافي للخروج قبل بدء الغارات الجوية. وأوضح أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير ثلاثة منازل بشكل مباشر، مما يؤكد استهتار الاحتلال بحياة المدنيين وتجاهله للقوانين الدولية الإنسانية. إن هذه الأحداث المأساوية تلقي بظلالها القاتمة على مستقبل القطاع وتزيد من معاناة سكانه الذين يعيشون تحت وطأة الحصار والقصف اليومي. الوضع يزداد تعقيدًا مع استمرار نقص الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
استمرار الحصار على خان يونس
أضاف "جبر" أن التصعيد في دير البلح يتزامن مع استمرار الحصار المفروض على مدينة خان يونس، التي باتت محاصرة من الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية. وتواصل قوات الاحتلال توسيع نطاق الإخلاء والعمليات العسكرية، لا سيما في المنطقة الغربية لخان يونس، وتحديدًا في منطقة المواصي، التي أصبحت محاصرة بالكامل. هذا الحصار الخانق يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين، ويحول دون تمكنهم من الحصول على الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة. الوضع في خان يونس يزداد خطورة مع استمرار القصف العشوائي الذي يستهدف المنازل والبنى التحتية، مما يزيد من عدد الضحايا المدنيين ويجعل الحياة اليومية ضربًا من المستحيل. يجب على المجتمع الدولي التحرك الفوري لرفع الحصار عن خان يونس والسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المحتاجين.
الضغط العسكري المكثف على جنوب قطاع غزة
شدد "جبر" على أن هذه التطورات تشير إلى استمرار سياسة الضغط العسكري المكثف على جنوب قطاع غزة، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويصعّب من فرص الإجلاء الآمن. إن استمرار القصف والحصار يهدف إلى ترويع السكان وتهجيرهم قسرًا من منازلهم، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. الوضع في جنوب قطاع غزة يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية وحماية المدنيين الأبرياء. يجب على المجتمع الدولي أن يضغط على الاحتلال لوقف العمليات العسكرية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين. إن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم يشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته وتجاهل القانون الدولي.
تداعيات التصعيد العسكري على السكان المدنيين
إن التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة له تداعيات وخيمة على السكان المدنيين، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه النظيفة. كما أن القصف المستمر يدمر المنازل والبنى التحتية، مما يزيد من عدد المشردين والنازحين. الوضع النفسي للسكان يزداد تدهورًا مع استمرار العنف والخوف، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية عميقة. إن استمرار هذا الوضع المأساوي يهدد بانهيار النظام الصحي والاجتماعي في قطاع غزة، مما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلاً لتقديم الدعم الإنساني اللازم وحماية المدنيين الأبرياء. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه سكان قطاع غزة والعمل على إنهاء الاحتلال و تحقيق السلام العادل والشامل.
دعوة للتحرك الدولي العاجل
في ظل هذه الظروف الصعبة، يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة وحماية المدنيين الأبرياء. يجب الضغط على الاحتلال لوقف القصف العشوائي ورفع الحصار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين. كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للسكان المتضررين. إن استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم يشجع الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاته وتجاهل القانون الدولي. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه سكان قطاع غزة والعمل على إنهاء الاحتلال و تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.