يواجه المستهلكون حالة من القلق بشأن احتمال ارتفاع أسعار السيارات بشكل كبير نتيجة للرسوم الجمركية المحتملة لكن شركات صناعة السيارات سارعت إلى توفير بعض الاستقرار وطمأنة المشترين من خلال عروض مغرية تهدف هذه الخطوات إلى الحفاظ على زخم المبيعات في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي السائدة وتجنب تباطؤ قد ينجم عن انتظار المستهلكين لتوضيح السياسات التجارية المستقبلية والحاليه الان
استراتيجيات شركات السيارات لمواجهة قلق المستهلكين
في استجابة سريعة تأثير لمخاوف السوق أعلنت العديد من شركات السيارات الأمريكية والأجنبية عن مبادرات تهدف إلى جذب المتسوقين القلقين الراغبين في تأمين صفقة قبل أي زيادات سعرية محتملة تسعى هذه الشركات من خلال ضمانات الأسعار والخصومات إلى تحويل القلق إلى فرصة لزيادة المبيعات الفورية والاستفادة من رغبة العملاء في الشراء قبل فرض أي رسوم جديدة قد ترفع التكلفة النهائية بشكل كبير جدا
الفوائد قصيرة الأجل والمخاوف طويلة الأمد
تنوعت استجابات تأثير الشركات المصنعة للسيارات بشكل ملحوظ في محاولة منها للتكيف مع الوضع الراهن وجذب العملاء ويمكن تلخيص أبرز هذه الإجراءات في النقاط التالية
-
تثبيت الأسعار من قبل بعض الشركات لفترة محدودة مثل فولكس فاجن وهيونداي
-
تقديم خصومات كبيرة ومباشرة على مجموعة واسعة من الطرازات كما فعلت فورد وستيلانتس
-
تخفيض أسعار موديلات سيارات محددة ومهمة مثل نيسان روج وباثفايندر
-
تحقيق زيادة مؤقتة في حجم المبيعات للوكلاء بفضل إقبال المتسوقين المتوترين
-
تحذيرات صناعية من أن استمرار الرسوم سيضيف تكاليف باهظة على المدى الطويل
بينما يمثل الإقبال الشرائي الحالي دفعة إيجابية لشركات السيارات ووكلائها على المدى القصير فإن الصورة الأكبر تثير القلق فقد حذر المسؤولون التنفيذيون في قطاع صناعة السيارات مرارا وتكرارا من أن استمرار فرض الرسوم الجمركية سيؤدي حتما إلى إضافة تكاليف باهظة على عمليات الإنتاج والتوريد هذه التكاليف الإضافية لن تتحملها الشركات وحدها بل من المرجح أن يتم تمريرها في نهاية المطاف إلى المستهلكين مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات بشكل ملحوظ ويحد من القدرة الشرائية ويؤثر سلبا على السوق ككل على المدى المتوسط والطويل مما يضع ضغوطا إضافية على الصناعة والمستهلك على حد سواء