يشهد عالم السيارات تحولا جذريا نحو الطاقة النظيفة ومع تزايد الاهتمام بالسيارات الكهربائية كبديل واعد لمركبات الوقود التقليدي تتسابق الشركات لتقديم أفضل ما لديها لكن هذه الرحلة نحو المستقبل لم تكن دائما مليئة بالنجاحات بل شهدت بعض المحاولات التي يمكن وصفها بالفشل الذريع سواء بسبب التصميم أو الأداء أو معايير الأمان نستعرض هنا قائمة بأبرز عشر سيارات كهربائية اعتبرت الأسوأ في تاريخ هذه الصناعة الفتية نسبيا حتى تاريخ نشر التقارير الأولية عنها في أواخر عام 2021

فلايبو توتال الكتريك كابوس صناعة السيارات الكهربائية 

تعتبر هذه السيارة الصينية من إنتاج وتصميم شركة جينان فليبو موتورز نموذجا صارخا لما لا يجب أن تكون عليه السيارة الكهربائية يجمع العديد من الخبراء والنقاد على أنها قد تكون أسوأ سيارة أنتجت في تاريخ صناعة السيارات الكهربائية على الإطلاق لم يكن الأمر مجرد تصميم هندسي سيئ بل امتد ليشمل استخدام خامات ومكونات متدنية الجودة بشكل لافت مما أثر سلبا على كل جانب من جوانب السيارة وأدائها إن وجدت

جي-ويز رمز غياب الأمان

اكتسبت سيارة جي-ويز شهرة واسعة ولكن للأسف للأسباب الخاطئة ففي مقطع فيديو شهير نشره برنامج السيارات المعروف توب جير تم إخضاع السيارة لاختبار تصادم لقياس مدى صلابتها وقدرتها على حماية الركاب كانت النتيجة كارثية ومخيبة للآمال حيث تهشمت السيارة بشكل شبه كامل عند الاصطدام مما أثار تساؤلات جدية حول معايير السلامة والأمان فيها وجعلها مثالا للمركبات التي يجب تجنبها بأي ثمن

جي اي ام التصميم المتواضع والحجم المحدود

احتلت سيارة جي اي ام مركزا متقدما في قوائم أسوأ السيارات الكهربائية والسبب الرئيسي يعود إلى تصميمها الذي يفتقر إلى الجاذبية والحجم الصغير جدا بشكل مبالغ فيه كانت السيارة بالكاد تتسع لشخصين مما يجعلها غير عملية لمعظم الاستخدامات اليومية ورغم بساطتها المفرطة لم تقدم أداء يذكر يشفع لها هذا التصميم المتواضع

زاب زيبرا قائمة من العيوب

لم تكتف زاب زيبرا بعيب واحد بل قدمت حزمة متكاملة من المشاكل التي جعلتها تجربة سيئة لمقتنيها يمكن تلخيص أبرز عيوبها في النقاط التالية

  • التصميم الخارجي والداخلي السيئ الذي يفتقر لأبسط معايير الجمال أو العملية

  • رداءة البطاريات المستخدمة مما أثر على مدى السيارة وأداءها العام

  • عدم فعالية بعض الوظائف الأساسية المتعلقة بعمليات الشحن والتحكم بالسيارة

  • مشاكل في العزل المائي حيث لم تكن السيارة مقاومة للمياه بالشكل المطلوب

  • التعرض المتكرر للأعطال والتوقف المفاجئ عن الحركة خصوصا في ظروف الرطوبة المرتفعة

سيتي كار تصميم بسيط وعيوب تصنيع واضحة

جاءت سيتي كار في المرتبة الخامسة ضمن هذه القائمة غير المشرفة أبرز ما يعيبها هو التصميم شديد التواضع والذي يعكس حقبة زمنية معينة ولكنه يفتقر لأي لمسة عصرية بالإضافة إلى ذلك كانت عيوب التصنيع واضحة للعيان خاصة في الجزء الأمامي من السيارة مما يشير إلى ضعف في مراقبة الجودة أثناء الإنتاج

مايلز محاولة يابانية مبكرة بعيوب وثغرات

اعتبرت سيارة مايلز إحدى المحاولات اليابانية الأولى لدخول سوق السيارات الكهربائية معتمدة على طراز قديم من شركة دايهاتسو التابعة لمجموعة تويوتا العملاقة ورغم هذا النسب العريق حملت السيارة عيوبا جوهرية أهمها وزنها الزائد الذي أثر سلبا على سرعتها وأدائها العام بالإضافة إلى كونها تفتقر لمعايير الأمان الحديثة لكن ربما النقطة الإيجابية الوحيدة التي يمكن ذكرها هي سعة مساحتها الداخلية النسبية مقارنة ببعض السيارات الأخرى في هذه القائمة

جورجل ايتايبو فشل حتى في الحركة الأساسية

قصة جورجل ايتايبو البرازيلية مثيرة للجدل حيث حلت في المركز السابع ليس فقط بسبب تصميمها الغريب بل لأنها واجهت صعوبات حتى في أداء وظيفتها الأساسية وهي السير التقارير والاختبارات التي أجريت عليها أشارت إلى أنها بالكاد تمكنت من الحركة وفي بعض التجارب لم يتمكن السائق حتى من إضاءة فوانيسها الأمامية مما يجعلها أقرب إلى نموذج أولي فاشل منها إلى سيارة قابلة للاستخدام

الكار سيارة السبعينيات غير الآمنة

تعود بنا الكار إلى حقبة السبعينيات من القرن الماضي ورغم قدرتها على السير بسرعة تصل إلى 65 كيلومترا في الساعة وهو رقم مقبول آنذاك إلا أنها كانت تمثل خطرا حقيقيا على سلامة ركابها المشكلة الأكبر كانت في نظام المكابح الذي اقتصر على العجلتين الخلفيتين فقط مما يجعل عملية التوقف صعبة وغير آمنة كما أنها كانت صعبة السيطرة بشكل كبير في الظروف الجوية السيئة مثل الرياح القوية أو العواصف

زين أداء متواضع بسعر مرتفع

صنعت هذه السيارة في كندا وقدمت أداء متواضعا جدا حيث بلغت سرعتها القصوى 40 كيلومترا في الساعة فقط أما مدى السير فكان محدودا بنحو 60 كيلومترا بالشحنة الواحدة ورغم هذه الأرقام المتواضعة التي تجعلها مناسبة فقط للتنقلات القصيرة جدا داخل المدن بلغ سعرها حوالي 12 ألف دولار أمريكي وهو مبلغ لم يكن قليلا بالنسبة لما تقدمه السيارة من إمكانيات محدودة

كودا نهاية قائمة ونهاية شركة

تختتم سيارة كودا هذه القائمة ورغم أنها قد لا تكون الأسوأ في كل جانب مقارنة ببعض السيارات المذكورة سابقا إلا أنها واجهت صعوبات جمة في السوق وعانت من مشاكل تتعلق بالموثوقية والجودة مما أدى في النهاية إلى إفلاس الشركة المصنعة قصتها تمثل فصلا آخر في رحلة تطوير السيارات الكهربائية المليئة بالتحديات وتذكر بأن النجاح ليس مضمونا دائما

في الختام تؤكد هذه القائمة أن الطريق نحو تبني تقنيات جديدة مثل السيارات الكهربائية ليس سهلا وأن كل محاولة فاشلة تحمل في طياتها دروسا قيمة للمستقبل لحسن الحظ تعلمت صناعة السيارات الكثير من هذه التجارب وتواصل تقديم مركبات كهربائية أكثر تطورا وكفاءة وأمانا يوما بعد يوم