شهدت منطقة كسفريت بمركز ومدينة فايد في محافظة الإسماعيلية، اليوم، حادثًا مأساويًا حيث لقي طفل يبلغ من العمر أربع سنوات مصرعه غرقًا بأحد الشواطئ. تلقت غرفة عمليات هيئة الإسعاف بمنطقة القناة وسيناء بلاغًا يفيد بوقوع الحادث، وعلى الفور تم توجيه سيارة إسعاف إلى الموقع لنقل الطفل إلى المستشفى.

تفاصيل الحادث

وفقًا للبيانات الأولية، كان الطفل، ويدعى إياد إسلام محمد عبد العزيز، البالغ من العمر 4 سنوات، من مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، يلهو على الشاطئ عندما تعرض للغرق. فور وصول سيارة الإسعاف، تبين أن الطفل يعاني من فشل في التنفس وتوقف في عضلة القلب، وتم نقله على الفور إلى أقرب مستشفى، إلا أنه فارق الحياة. الحادثة خلفت حالة من الحزن والصدمة بين المصطافين وأهالي المنطقة، الذين عبروا عن أسفهم العميق لهذا الفقد الأليم. السلطات المحلية باشرت التحقيق في ملابسات الحادث لتحديد أسبابه واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره.

جهود الإنقاذ والإسعاف

تؤكد هذه الحادثة على أهمية وجود فرق إنقاذ مدربة ومجهزة على الشواطئ، خاصة خلال موسم الصيف الذي يشهد إقبالًا كبيرًا من الزوار. كما تسلط الضوء على ضرورة توعية الأسر بأهمية مراقبة الأطفال عن كثب أثناء تواجدهم بالقرب من المياه، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم. إن سرعة الاستجابة من قبل هيئة الإسعاف تستحق الثناء، إلا أن القدر كان أسرع، ويبقى الحادث بمثابة تذكير دائم بضرورة الحذر والانتباه في أماكن السباحة.

نصائح للوقاية من الغرق

في ظل تزايد حوادث الغرق، تشدد وزارة الصحة على أهمية اتباع الإرشادات والنصائح الوقائية لتجنب هذه الحوادث المؤسفة. تضمنت توجيهات الوزارة نصائح هامة لكيفية التعامل مع حالات الغرق، سواء كنت تجيد السباحة أو لا تجيدها. فإذا كنت تجيد السباحة وتحاول إنقاذ شخص فاقد للوعي، يجب عليك الوصول إليه بسرعة وجعله في وضع أفقي للماء، مع فتح مجرى الهواء له وإخراجه من الماء بأسرع ما يمكن. أما إذا كنت لا تجيد السباحة، فمن الضروري عدم القفز في الماء مطلقًا، والبحث عن وسيلة أخرى لإنقاذ الغريق، مثل مد عصا أو حبل إليه، أو طلب المساعدة من فريق إنقاذ متخصص. الأهم من ذلك هو الاتصال الفوري بالإسعاف على الرقم 123 للإبلاغ عن الحادث وطلب المساعدة الطبية العاجلة.

توعية مستمرة للحد من الحوادث

تظل التوعية المستمرة بأخطار الغرق، وتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان سلامة المصطافين، هما السبيل الأمثل للحد من هذه الحوادث المأساوية. يجب على الجهات المعنية تكثيف حملات التوعية في وسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم دورات تدريبية للإسعافات الأولية والإنقاذ، وتوفير اللافتات الإرشادية على الشواطئ التي تحذر من المخاطر المحتملة. كما يجب على الأسر أن تتحمل مسؤوليتها في حماية أطفالها، وعدم السماح لهم بالسباحة في أماكن غير مخصصة لذلك، أو بدون إشراف بالغين مؤهلين. إن التعاون المشترك بين الجهات الحكومية والأهل والمجتمع المدني هو الضمانة الأكيدة لخلق بيئة آمنة وممتعة للجميع على الشواطئ.