ظهرت تسريبات جديدة منتصف ابريل الجاري تزيد من التكهنات حول هاتف آيفون القابل للطي الذي طال انتظاره يتزامن هذا مع انتشار انباء قوية تفيد بأن شركة ابل بدأت بالفعل في التحرك نحو تصنيع هذا الجهاز المبتكر يبدو ان عملاقة التكنولوجيا الامريكية تستعد لدخول سوق الهواتف القابلة للطي بقوة مما يثير حماس الملايين من عشاق منتجاتها حول العالم

شاشات عملاقة وتفاصيل دقيقة

كشف حساب ديجيتال تشات ستيشن الشهير بتسريباته على منصة ويبو الصينية عن تفاصيل مثيرة للشاشات يتوقع ان يأتي آيفون القابل للطي بشاشة داخلية كبيرة يبلغ حجمها حوالي 776 بوصة وستوفر دقة مذهلة تصل الى 2713 × 1920 بكسل والاكثر اثارة هو احتمال تميزها بتقنية الكاميرا المدمجة تحت الشاشة اما الشاشة الخارجية فلن تكون صغيرة حيث سيبلغ حجمها 549 بوصة بدقة 2088 × 1422 بكسل وستحتوي على كاميرا امامية تقليدية واضاف الموقع في تسريبات سابقة ان نسبة العرض الى الارتفاع للشاشة الداخلية القابلة للطي ستبلغ 43 مما يجعلها مناسبة لتعدد المهام ومشاهدة المحتوى

تأكيدات المحللين وشاشة بلا تجاعيد

المحلل التقني المعروف باهتمامه العميق بمنتجات ابل مينغ تشي كو دخل على خط التسريبات مؤكدا صحة الابعاد التي تم الكشف عنها ووصف كو الشاشة الداخلية بانها ستكون خالية من التجاعيد وهو ما يعتبر تحديا كبيرا في الهواتف القابلة للطي الحالية وميزة تنافسية هامة اذا تمكنت ابل من تحقيقها بالفعل ومع ذلك ابدى كو بعض التحفظ ولم يؤكد بشكل قاطع استخدام ابل لتقنية الكاميرا تحت الشاشة في هذا الجهاز تحديدا مشيرا الى ان هذه النقطة لا تزال قيد التكهنات

ثورة في الكاميرات الامامية والخلفية

فيما يتعلق بتصميم الكاميرات تشير التسريبات الى ان الشاشة الخارجية ستحافظ على تصميم الفتحة المعتاد وربما تكون مشابهة لتصميم الجزيرة الديناميكية الذي رأيناه في موديلات آيفون الاحدث لكن التغيير الجذري يكمن في الشاشة الداخلية حيث يبدو ان ابل تتجه بقوة نحو استخدام تقنية الكاميرا المدمجة تحت الشاشة هذا سيسمح للشاشة الرئيسية القابلة للطي بالبقاء صافية تماما دون اي شقوق او فتحات تعيق المشاهدة هذه التقنية ليست جديدة كليا فقد ظهرت في بعض هواتف اندرويد ولكن تبني ابل لها قد يعني انها وصلت لمستوى النضج والجودة الذي تتطلبه الشركة وتعود عليه المستخدمون وبالنسبة للكاميرا الخلفية يعتقد كو انها ستكتفي بعدستين فقط مما قد يكون خيارا مفاجئا مقارنة بالموديلات العليا الحالية

وداعا بصمة الوجه ومرحبا ببصمة الاصبع الجانبية

تغيير آخر متوقع قد لا يروق للبعض وهو تخلي ابل عن تقنية التعرف على الوجه فيس اي دي في هذا الطراز القابل للطي والعودة الى استخدام مستشعر بصمة الاصابع المدمج في جانب الجهاز حسب توقعات كو هذا التحول قد يكون لاسباب تتعلق بالتصميم او التكلفة او ربما لتوفير مساحة للشاشات الاكبر على صعيد متصل اشارت شائعات اخرى الى ان ابل تعمل ايضا على جهاز آيباد هواتف للطي وقد زعم موقع ديجيتال تشات ستيشن سابقا ان هذا الجهاز اللوحي القابل للطي قد يستخدم تقنية فيس اي دي المدمجة تحت الشاشة مما يضيف المزيد من التعقيد لمستقبل تقنيات ابل الحيوية ويمهد الطريق لاحتمالات تصميمية متعددة

متى نراه وكم سيكلفنا 

وفقا للتسريبات وتوقعات شبكة بلومبيرغ المرموقة قد تطلق شركة ابل هاتف آيفون القابل للطي الذي ينتظره الملايين العام المقبل اي في 2026 السعر المتوقع لن يكون في متناول الجميع حيث يقدر بنحو 2000 دولار امريكي مما يجعله احد اغلى هواتف ابل على الاطلاق ومع ذلك يقدم المحلل جيف بو جدولا زمنيا مختلفا بعض الشيء حيث يشير الى ان الجهاز دخل مؤخرا مرحلة تجربة التصنيع وان الانتاج الفعلي لن يبدأ قبل النصف الثاني من عام 2026 مما يعني ان الاطلاق قد يتأخر قليلا عن توقعات بلومبيرغ هذا التضارب في المواعيد يبقي الباب مفتوحا للمزيد من التكهنات

الاستفادة من تطويرات آيفون 17 اير ومراحل الانتاج

لن تبدأ ابل من الصفر في تطوير هذا الجهاز المعقد فمن المتوقع ان يستفيد آيفون القابل للطي من التطورات الكبيرة التي ستحققها الشركة في مجالات الشاشة والبطارية وشريحة المعالج عند تطوير هاتف آيفون 17 اير هذا الهاتف الذي يتوقع ان يحل محل طراز بلس في تشكيلة هواتف ابل الذكية هذا العام يؤكد هذا التوجه ما ذكره المحلل جيف بو حول دخول الجهاز القابل للطي مرحلة تجربة التصنيع حاليا مما يشير الى ان العمل جار على قدم وساق لتحويل هذه الشائعات الى حقيقة ملموسة وان ابل تبني على خبراتها المتراكمة لتقديم منتج ناضج وموثوق به في سوق الهواتف القابلة للطي التنافسي