أعلنت وزارة البيئة في مصر عن إطلاق مبادرة زراعة مليون شجرة خلال العام الجاري بهدف زيادة الرقعة الخضراء ومكافحة التصحر داخل المحافظات والمدن الجديدة، تندرج المبادرة ضمن أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جودة الهواء وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع دعم السياحة البيئية والمحافظة على التنوع البيولوجي في المناطق الصحراوية والحضرية.
الجهات المنفذة والشراكات في مصر
تشرف على المبادرة وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة وهيئة حماية البيئة وصندوق المحافظة على الأراضي، كما تشارك المؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة في تمويل المشروع وتقديم الخبرات الفنية في اختيار أنواع الأشجار المقاومة للجفاف، بينما تتولى الجمعيات الأهلية تنظيم حملات التوعية والتطوع وزراعة الشتلات في القرى والمدن والطرق السريعة.
المناطق المستهدفة وجدول التنفيذ
سيتولى فريق العمل زراعة الأشجار في خمسة عشر محافظة بما فيها القاهرة والجيزة والإسكندرية وأسوان والأقصر وجنوب سيناء، حيث ستنطلق المرحلة الأولى خلال الربع الأول في المدن الكبرى والحدائق العامة ثم تتوسع في الربع الثاني إلى القرى والوديان المحيطة بالمدن، على أن يتم الانتهاء من جميع مراحل الزراعة قبل نهاية العام مع مراقبة نمو الشتلات ورعايتها.
تمويل المبادرة وحوافز المواطنين
يمول المشروع موازنات حكومية مخصصة إضافة إلى تبرعات القطاع الخاص والهبات الدولية، كما تمنح الحكومة مواطنين مشاركين شهادات تقدير وأولوية في دعم المشاريع الصغيرة المرتبطة بالزراعة مثل إنتاج الشتلات وتنقية المياه، ويُتاح التطوع عبر تطبيق خاص يمكن من خلاله حجز موعد للمشاركة في حملات الزراعة ومتابعة مستويات التقدم والأثر البيئي.
التأثيرات البيئية والمناخية المتوقعة
تُنتظر أن تسهم الأشجار المزروعة في امتصاص حوالي 120 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وتحسين جودة الهواء بمعدل يقلل من انتشار الأتربة والغبار، إضافة إلى توفير مواطن للحيوانات البرية وتقليل معدلات التعرية الأرضية، مما يدعم استدامة الموارد الطبيعية ويعزز من خصوبة التربة ويقلل الحاجة إلى تكاليف مكافحة التصحر.
الخطط المستقبلية والتوسعات
تخطط الوزارة لتوسيع المبادرة في الأعوام القادمة لتشمل زراعة خمسة ملايين شجرة وتنفيذ مشاريع غابات مصغرة في التضاريس الصعبة، مع التركيز على إنشاء أراضٍ خضراء حول الطرق والمحميات الطبيعية، إضافة إلى مشروع بحثي لتطوير أصناف شجيرات محلية مقاومة للتغيرات المناخية، مما يعزز القدرة الوطنية على مواجهة تحديات البيئة.