شهد الاجتماع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تبادل الأراء حول الوضع الإقليمي الحالي، لا سيما فيما يتعلق بحوض نهر النيل والقرن الأفريقي وأكد الطرفان على أهمية الحفاظ على الأمن المائي للبلدين ورفض أي إجراءات أحادية قد تؤثر على استقرار المنطقة.
مصر والسودان.. اتفاق على حفظ الأمن المائي
أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الجانبان اجريا جلسة محادثات مغلقة تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والسودان وقد تم التأكيد على الدور الفعال لمصر في جهود إعادة إعمار وتجديد ما دمرته الحرب في السودان.
تم الاتفاق أيضًا على استمرار المشروعات المشتركة في مجموعة من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، السكك الحديدية، التبادل التجاري، والثقافة، والعلوم.
وأكد الطرفان على أهمية التعاون في مجالات الصحة، الزراعة، الصناعة، والتعدين، وغيرها، لتحقيق هدف التكامل المنشود بين البلدين.
أبدى الرئيس السيسي ترحيبه بالتعاون الفعال بين مصر والسودان مشددًا على ضرورة تقوية الروابط الثنائية بين الدولتين.
من جهته، عبر رئيس مجلس السيادة السوداني عن امتنانه للجهود المصرية في مساعدة السودان مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين.
تم التأكيد على ضرورة استمرارية التنسيق والتعاون المشترك بين مصر والسودان من أجل الحفاظ على الأمن المائي لكلا البلدين مع رفض أي إجراءات أحادية قد تؤثر سلباً على استقرار المنطقة، كما تم التوافق على تعزيز التعاون في عدة مجالات بما يخدم مصالح الشعبين المصري والسوداني.
في نهاية الاجتماع، تم إعلان نتائج المناقشات، حيث أكد الطرفان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين وضرورة التعاون المشترك للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وهذا اللقاء يعكس عمق العلاقات بين دولتي مصر والسودان، حيث يجمع بين البلدين تاريخ طويل من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.
ومن خلال هذا اللقاء، أظهر الجانبان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة، كما يعكس اللقاء أهمية العمل المشترك بين الدولتين في مواجهة التحديات الإقليمية، حيث يتطلب الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة تنسيقاً وتفاهماً بين جميع الأطراف.