الصحة: ارتداء الكمامة في العاصفة يحمي من الأتربة.. وفي ظل تكرار موجات العواصف الترابية خلال فصلي الربيع والصيف، أطلقت وزارة الصحة تحذيرًا جديدًا أكدت فيه أهمية ارتداء الكمامة في العاصفة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة البسيطة تساهم بشكل كبير في الحد من دخول الأتربة والملوثات إلى مجرى التنفس، خاصة لدى الفئات المعرضة لأمراض الجهاز التنفسي.

 

الصحة: ارتداء الكمامة في العاصفة يحمي من الأتربة 

 

توصية الوزارة لم تأتي من فراغ، بل تستند إلى دراسات طبية أكدت أن ارتداء الكمامة في العاصفة يقلل من استنشاق الجزيئات الدقيقة المحمولة في الهواء، والتي قد تؤدي إلى التهابات صدرية حادة أو مضاعفات صحية خطيرة.

 

لماذا العاصفة الترابية خطيرة على الصحة؟

 

تحمل العواصف الترابية جزيئات دقيقة من الغبار، الأتربة، الجراثيم، والملوثات الكيميائية. 

 

وتتميز هذه الجزيئات بصغر حجمها الذي يسمح لها بالوصول إلى أعماق الرئتين، مما يؤدي إلى أعراض مثل ضيق التنفس، السعال، حكة العينين، وتهيج الأنف، ومع استمرار التعرض لهذه العواصف، قد تتفاقم الأعراض لتصل إلى أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي.

 

وهنا تكمن أهمية ارتداء الكمامة في العاصفة، حيث تشكل الكمامة حاجزًا يمنع دخول هذه الجزيئات إلى الجسم، خاصة لمن يعانون من الربو أو الحساسية.

 

فوائد ارتداء الكمامة أثناء العاصفة

 

تقليل دخول الغبار إلى الأنف والرئتين.

 

الحد من استنشاق الجراثيم المحمولة مع الغبار.

 

الحفاظ على مجرى التنفس رطبًا وأقل تهيجًا.

 

الوقاية من تهيج الشعب الهوائية والأغشية المخاطية.

 

لذلك، تعتبر وزارة الصحة أن ارتداء الكمامة في العاصفة ضرورة صحية وليست مجرد إجراء احترازي.

 

أنواع الكمامات المناسبة للعواصف

 

ليست كل الكمامات مناسبة للاستخدام أثناء العواصف الترابية، حيث توصي وزارة الصحة بارتداء كمامات طبية من نوع N95 أو KN95، والتي توفر قدرة عالية على ترشيح الجزيئات الدقيقة، أما الكمامات القماشية أو الجراحية البسيطة، فقد لا تكون كافية في الحالات الشديدة من الغبار.

 

إذا كنت مضطرًا للخروج خلال العاصفة، فاحرص على ارتداء الكمامة في العاصفة من النوع الصحيح، وتأكد من تثبيتها بإحكام لتغطية الأنف والفم بالكامل.

 

الفئات الأكثر استفادة من الكمامة

 

مرضى الربو والحساسية الصدرية.

 

كبار السن.

 

النساء الحوامل.

 

الأطفال.

 

الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

 

تساعد الكمامة هؤلاء على تفادي المضاعفات الناتجة عن استنشاق الأتربة، وتجعل ارتداء الكمامة في العاصفة من أهم أدوات الوقاية لديهم.

 

تعليمات مهمة أثناء ارتداء الكمامة

 

تجنب لمس الكمامة من الأمام أثناء الاستخدام.

 

لا تعيد استخدام الكمامة بعد أن تصبح رطبة أو متسخة.

 

بعد الخروج من العاصفة، قم بالتخلص من الكمامة بشكل آمن واغسل يديك جيدًا.

 

إذا شعرت بصعوبة في التنفس أثناء الاستخدام، ابتعد فورًا عن المنطقة الملوثة واستشر الطبيب.

 

كل هذه الممارسات تندرج ضمن إطار صحيح لـ ارتداء الكمامة في العاصفة بفعالية.

 

تصريحات مسؤولي وزارة الصحة

 

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن الوقاية من العواصف الترابية تبدأ من الكمامة، وأضاف: "نحث المواطنين على عدم الاستهانة بتأثير الغبار، خاصة على أصحاب الحالات المزمنة، ارتداء الكمامة في العاصفة قد يبدو بسيطًا، لكنه يحمي من مضاعفات صحية كبيرة".

 

إجراءات وقائية مكملة

 

رغم أن ارتداء الكمامة في العاصفة هو العامل الأساسي للحماية، إلا أن هناك خطوات أخرى تكمل الحماية:

 

البقاء في المنزل قدر الإمكان أثناء العواصف.

 

إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام.

 

تشغيل أجهزة تنقية الهواء.

 

شرب كميات كافية من الماء للمساعدة على ترطيب الجهاز التنفسي.

 

أصبحت العواصف الترابية جزءًا متكررًا من مناخنا، ولا مفر من التعايش معها، لكن التعايش لا يعني الإهمال.

 

 فـ ارتداء الكمامة في العاصفة هو تصرف بسيط في ظاهره، لكنه يحمل تأثيرًا كبيرًا على صحة الجهاز التنفسي، احمي نفسك وأفراد عائلتك باتباع هذه الإرشادات، فالوقاية دائمًا خير من العلاج.