لفتت الاكتشافات الأثرية في منطقة سقارة انتباه العالم نظرا لكونها تضم مقابر تعود لعصور الفراعنة المبكرة وتتضمن تماثيل خشبية ومجسمات حجرية نادرة كما يأتي هذا الاكتشاف في سياق حملة تنقيب موسعة تسعى إلى الكشف عن أسرار المقابر الملكية ما يعزز من مكانة مصر كمنبع للتراث الحضاري.

 

كيف تم الاكتشاف والعمل الحفري


اعتمد فريق العمل المصري على تقنيات المسح الجيولوجي ثلاثية الأبعاد لتحديد موقع المقابر ثم بدأ العمل اليدوي بالحفائر تحت إشراف وزارة الآثار وبمشاركة خبراء متخصصين من جامعات مصرية ودولية وتم توثيق كل خطوة عبر تسجيل ثلاثي الأبعاد قبل استخراج القطع وتنظيفها بعناية في الورش الميدانية.

 

خمس فوائد للسياحة والبحث العلمي


تعزيز حركة السياحة الثقافية وجذب السياح الباحثين عن التجارب الفريدة


إثراء المعرفة الأثرية من خلال تحليل القطع واعداد بحوث جديدة


توفير فرص عمل للمجتمعات المحلية في مجالي الحفائر والترميم


زيادة العائدات الاقتصادية للقطاع السياحي والحرف التقليدية


رفع الوعي العالمي بأهمية حماية التراث والحضارة المصرية.

 

أهم التحديات في الحفاظ على الاثار


تواجه المقابر الجديدة خطر التعرض للعوامل الجوية والتلوث الصناعي كما يتطلب الحفاظ على الألوان والرسوم الداخلية تقنيات ترميم متقدمة مع ضرورة وضع خطط أمنية لمنع التخريب والسرقات واجراء صيانة دورية لضمان سلامة الموقع وترميم القطع المستخرجة.

 

في ضوء جهود الترميم والحماية


أطلقت وزارة السياحة والآثار مبادرة لتدريب شباب الأثرين على تقنيات الترميم الحديث واستخدام المواد المتوافقة مع المعايير الدولية كما تعاونت مع معاهد أثرية عالمية لاستيراد معدات ترميم متطورة وضبط درجات الحرارة والرطوبة داخل المقابر المغلقة.

 

دور المجتمع المحلي في الاهتمام بالتراث


شارك الأهالي في حملات التوعية التي نظمت في قريتي سقارة وأبو صير ضمن فعاليات المشروع المجتمعي للتنمية المستدامة حيث تعلموا مهارات العمل في المراكز الأثرية فضلا عن تقديم خدمات إرشاد سياحي وترجمة لغة الإشارة للزوار مما خلق جوا من التعاون بين الأهل والخبراء.

 

أرقام وحقائق عن الاكتشاف


كشف الفريق عن أكثر من خمسين تابوتا خشبيا مغلقا وثلاث مومياوات محنطة ضمن خمسة عشر مقبرة إضافة الى عشرات التماثيل الحجرية الصغيرة بينما بلغ عمق بعض الحفائر أكثر من اثني عشر مترا تحت الأرض.

 

آفاق المستقبل والسياحة الثقافية


يتوقع الخبراء أن يرتفع عدد الزوار إلى سقارة بنسبة تزيد عن ثلاثين بالمئة خلال العامين القادمين مع افتتاح مسار سياحي جديد يربط بين أهرامات الجيزة وسقارة والأهرامات المدفونة إضافة الى تطوير تطبيقات الهاتف التي تقدم جولات افتراضية وصوتية متعددة اللغات.