في خطوة سريعة وجريئة أعلنت شركة تسلا عن تشغيل 24 شاحنًا فائق السرعة في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد يوم واحد فقط من بدء تسليم مركباتها رسميًا في البلاد في مقدمتها شاحنة سايبرترك الجديدة، ويعد هذا الإعلان استجابة مباشرة لمخاوف أثارها العملاء والمراقبون حول نقص البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية في السعودية، خاصة مع النمو المتوقع للطلب بعد دخول تسلا السوق المحلي.
تسلا تطلق 24 شاحن فائق في السعودية
أوضحت تسلا أن الشواحن الـ24 تم تركيبها في ثماني محطات، موزعة بالتساوي على ثلاث مدن رئيسية:
-
8 شواحن في الرياض
-
8 شواحن في جدة
-
8 شواحن في الدمام
وتعد هذه المحطات أول شبكة شحن فائق خاصة بتسلا في المملكة، لكنها ليست الأخيرة، إذ كشفت الشركة عن خطط مستقبلية لبناء المزيد في نفس المدن خلال هذا العام، بالإضافة إلى التوسع في مدن أخرى مثل:
-
الطائف
-
المدينة المنورة
-
بريدة
كما تعمل تسلا على تطوير شبكة شحن سريعة على الطريق الحيوي الذي يربط بين الرياض وجدة والدمام، في خطوة تعزز من سهولة التنقل بين المدن الكبرى باستخدام المركبات الكهربائية.
تفاعل سريع مع التحديات المحلية
كانت المخاوف المتعلقة بالبنية التحتية من أبرز ما أُثير مع إعلان تسلا عن دخولها السوق السعودي، خاصة في ظل عدم توفر عدد كافٍ من محطات الشحن المتوافقة مع سياراتها الكهربائية، وقد سلطت وكالة رويترز الضوء هذا الأسبوع على هذه التحديات، معتبرة أن ضعف بنية الشحن يمثل عقبة رئيسية أمام انتشار السيارات الكهربائية في المنطقة، إلا أن إعلان تسلا المفاجئ يعد رد عملي على هذه الانتقادات، ويؤكد التزام الشركة بتوفير تجربة مستخدم متكاملة، لا تقتصر على بيع السيارة فقط، بل تمتد إلى دعم ما بعد البيع والبنية التحتية.
توسع في الشرق الأوسط
مع هذا الطرح بدأت تسلا رسميًا تسليم السيارة "سايبرترك" في السعودية وقطر والإمارات، وتخطط لتوسيع عملياتها تدريجيًا في بقية دول المنطقة خلال الفترة القادمة، ويتوقع أن تستفيد تسلا من الدعم الحكومي والتوجهات الوطنية في السعودية لتبني الطاقة النظيفة وتقنيات النقل المستدام، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في تحول المملكة نحو السيارات الكهربائية.
يمثل إعلان تسلا عن 24 شاحنًا فائقًا في السعودية نقلة نوعية في مشهد السيارات الكهربائية المحلي، ويوضح مدى جدية الشركة في دعم انتشار مركباتها في المنطقة، ومع استمرار التوسع وتوفير محطات شحن إضافية في مدن متعددة، يُتوقع أن تُمهّد هذه الخطوة الطريق أمام انتشار أوسع لمركبات تسلا، وتعزز من ثقة العملاء في اعتماد التكنولوجيا النظيفة كمستقبل للنقل في المملكة.