حقق المنتخب المصري فوزاً ثميناً على مضيفه المنتخب السوداني بهدفٍ دون رد في مباراة الإياب التي أقيمت على استاد الخرطوم، ليتقدم رجال المدرب البرتغالي روي فيتوريا بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب وينال بطاقة التأهل بعد حسم المواجهة في الوقت الأصلي مع أداء دفاعي محكم وهجمة مرتدة قادها محمد صلاح ليُسجل الهدف الفاصل في الشوط الثاني.
اعتمد فيتوريا على التشكيلة المكونة من أربعة مدافعين وثلاثة لاعبي وسط مع منح الحرية لهداف الفريق محمد شريف للانطلاق خلف المدافعين، وقد نجحت الخطة في استغلال الفراغات خلف دفاع السودان مع ضبط الضغط العالي في وسط الملعب، فيما أبقى على المصيدة في العارضة من تألق حارس المرمى علي لطفي الذي تصدى لتسديدة خطيرة قبل نهاية الوقت الأصلي.
احتفل أنصار الفراعنة في القاهرة والعديد من عواصم العالم العربي بفوز المنتخب وتأهله، حيث علّقت شاشات المقاهي والبيوت على صوت هتافات المشجعين، فيما تناولت الصحف الرياضية الصادرة صباح اليوم صورة صلاح وشريف وهما يرفضان القميص احتفالاً بالهدف، واعتبر المعلقون أن الفراعنة أرسلوا رسالة قوية لكل المنافسين قبل انطلاق البطولة بأشهر.
أهمية التأهل للمؤتمر القاري
يمثل التأهل إنجازاً مهماً للاتحاد المصري لكرة القدم بعد ابتعاده لفترة عن المراكز المتقدمة في التصفيات، وسيعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبين قبل البطولة التي ستقام في المغرب مطلع العام المقبل، حيث يسعى الفراعنة لتحقيق الكأس للمرة الثامنة في تاريخهم وتعزيز رقمه القياسي في التتويجات القارية.
يواجه المنتخب تحديات تتعلق بإصابة لاعبين أساسيين مثل طارق حامد ومسحة محمد عبد المنعم التي حددت فترة علاج قد تبعدهما عن بعض مباريات الإعداد، إلى جانب ضرورة إجراء معسكر خارجي لمواجهة منتخبات قوية لمنح اللاعبين جرعة عالية من المنافسة قبل التوجه إلى المغرب.
أعلن الجهاز الفني عن خطة إعداد تشمل معسكراً في أوروبا يواجه خلاله المنتخب منتخبات من الدرجة الأولى إلى جانب مباريات ودية ضد منتخبي السنغال وغانا اللذين يملكان خبرة قارية عالية، إلى جانب اهتمام بإعداد بدني مرتفع للاعبين لضمان اللياقة والجاهزية البدنية لمواجهة الارتفاعات الحرارية في بعض المدن المستضيفة.
دور الجماهير في البطولة المقبلة
حثّ الاتحاد المصري الجماهير على حجز تذاكر المباريات مبكراً لدعم المنتخب وتشجيع اللاعبين في المدرجات، مع إطلاق حملة للرسم على الوجوه وارتداء الشعارات المصرية الفولاذية التي تعكس الهوية الوطنية، حيث يُنتظر أن تتجاوز نسبة الحضور المصري نسبة ٢٠ بالمئة من سعة الاستادات وفقاً للضوابط التنظيمية أثناء البطولة.