لطالما اعتبر الأدب مصدراً للمتعة والتنمية الذاتية، لكن بعض المعالجين النفسيين بدأوا حديثاً في استخدامه كوسيلة علاجية فعالة وليس فقط للترفيه ويطلق على هذا الأسلوب اسم "العلاج بالقراءة"، وقد أكد المتخصصون أنه يقدم فوائد ملموسة للأفراد حيث يساعدهم في استكشاف مشاعرهم وفهم تجاربهم الحياتية والتعامل مع الصدمات النفسية.

 

العلاج بالقراءة:.. كيف يساعد الأدب في تحسين الصحة النفسية؟

 ويعتمد العلاج من خلال القراءة على تقاليد قصصية قديمة، ويعتبر وسيلة للتأمل الذاتي واكتشاف الذات في الجانب العلاجي، قد يقترح المعالج قراءة رواية أو سيرة ذاتية أو مجموعة شعرية، أو مناقشة كتاب كان له تأثير على المراجع في السابق المفهوم الرئيسي هو استخدام الأدب لتعزيز الوعي النفسي وتحفيز الفهم العميق للذات.

 

فوائد العلاج بالقراءة

 تقليل أعراض الاكتئاب والقلق: أظهرت دراسة نشرت عام 2017 أن قراءة الكتب كانت فعالة في خفض أعراض الاكتئاب والقلق، وخصوصاً على المدى الطويل

زيادة الوعي النفسي: يساهم العلاج من خلال القراءة في تمكين الأفراد من استكشاف مشاعرهم وفهم تجاربهم الحياتية بعمق أكبر.

تعزيز الفهم العميق للذات: يمكن أن يسهم العلاج من خلال القراءة في مساعدة الأفراد على التعرف على أنفسهم بشكل أفضل وتعزيز فهمهم العميق لذواتهم.

 

كيفية تطبيق العلاج بالقراءة

 تحديد أوقات ثابتة للقراءة: يمكن تحديد أوقات محددة للقراءة، سواء كان ذلك قبل النوم أو أثناء التنقل أو خلال فترة استراحة الغداء.

احمل كتابًا معك دائمًا: من المستحسن أن يكون هذا الكتاب ديوان شعر لأنه يوفر لحظات من التأمل العميق.

إنشاء "زاوية كتب بجوار السرير": يمكن تشكيل "زاوية كتب بجوار السرير" تحتوي على نصوص تغذي الروح مثل الكتب الدينية أو دفاتر التأمل أو روايات مفضلة.

الالتحاق بنادٍ للقراءة: يمكن الانضمام إلى نادٍ مخصص للقراءة أو المشاركة في جلسات قراءة هادئة، مما يضيف جانبًا اجتماعيًا يعزز الفائدة العلاجية.

 

حيث يعتبر العلاج بواسطة القراءة طريقة فعالة لتعزيز الصحة النفسية يمكن أن يساعد الأفراد في استكشاف مشاعرهم، وفهم تجارب حياتهم، والتعامل مع الصدمات النفسية من خلال تخصيص أوقات منتظمة للقراءة، وحمل كتاب دائمًا، وإنشاء "زاوية قراءة بجانب السرير"، والانضمام إلى نادي قراءة، يمكن للأفراد الاستفادة من فوائد العلاج بالقراءة.