شهد صباح الرابع عشر من ابريل 2025 سقوط جزئي لسقف محطة المرج الجديدة اثناء هبوط أول قطار في الخط الثالث متجها من الزمالك الى المرج وسط تشغيل اعطال فنية لم يتم فحصها بدقة مسبقا، اجبرت الادارة الفنية الى ايقاف الحركة امام المحطة مع تصاعد سحابة غبارية وصدور صوت هدير ثم انهيار أجزاء خرسانية نحو منصة الانتظار مما ادى الى اصابة خمسة ركاب بإصابات متفاوتة بين كسور وجروح بسيطة تم نقلهم الى المستشفى الميداني القريب لتلقي الاسعافات الاولية، وسجل الركاب المتواجدون اهتزازا عنيفا للعربات دون خروجها عن مسار القضبان مع توقف حركة المرور بالكامل على امتداد مسافة مئتين متر تقريبا.

 

توثيق لحظات الرعب عبر السوشيال ميديا


تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورا ترصد سقوط الانقاض فوق ركام المنصة فيما ظهر ركاب يركضون بعجلة للنجاة من الانهيار، استخدم البعض هاشتاج #مرج_يلهب_الخوف على تويتر وانستجرام حيث لاقت المواد المصورة تفاعلا واسعا من قبل المتابعين الذين عبروا عن استيائهم من تردي حالة مترو الانفاق، وصف الآخرون الحادث بالمؤشر الخطير على تقادم المنشآت وعدم الاكتراث بعمليات الصيانة الدورية، ودعا ناشطون الى نشر صور حية من داخل المحطات الاخرى لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لتجديد الخطوط القديمة قبل وقوع كارثة اعنف.

 

استجابة السلطات والنجدة الفورية


سارعت وزارة النقل الى تشكيل لجنة تحقيق عاجل تضم مهندسين وخبراء مواد لفحص موقع الانهيار ورفع التقارير خلال سبعين يوما مع وقف المهندس المسؤول عن اعمال الصيانة عن العمل، وانتقلت فرق الطوارئ التابعة للهيئة القومية للانفاق الى الموقع مصحوبة بسيارات اسعاف وسيارات اطفاء لتأمين المكان وازالة الانقاض، واكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة ان الخط الثالث سيعود للعمل جزئيا بعد استبدال الأجزاء المتضررة وتركيب اعمدة دعم مؤقتة على امتداد مئتين وخمسين مترا، واوصت الادارة العامة للمرور بتوجيه الرحلات البديلة للحافلات المكيفة لربط محطات المرج بمنطقة وسط المدينة اثناء اعمال الاصلاح.

 

دروس وعبر للركاب والمشغلين


دعت الجهات الفنية الركاب الى اتباع ارشادات السلامة وركوب العربات المخصصة للانقاذ في حالات الطوارئ مع التنبيه على ضرورة البقاء خلف خط الامان الاصفر حتى يتأكد السائق من توقف القطار، وشدد الخبراء على ان ارخاء الاعمدة الخرسانية دون فحص دوري يضاعف خطر الانهيارات مما يستلزم تطبيق جدول زمني لخضوع المحطات الى اختبارات تحمل وقياس مقاومة المواد، وطالب مواطنون بتركيب حساسات انذار مبكر ورادارات مسافة لتحديد اهتزازات فوق الحدود الامنة وتمكين الفرق الهندسية من التدخل قبل وقوع الحوادث المفاجئة.