أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان عاجل صباح الأحد الموافق الرابع من مايو 2025 تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس نيباه في محافظة الغربية بعد أن ظهرت أعراض شديدة على مزارع خمسيني يعمل في مجال تربية الخنازير والدواجن، بدأت الأعراض بارتفاع شديد في درجة الحرارة، صداع مزمن، دوخة، ثم فقدان مؤقت للوعي قبل نقله إلى مستشفى الحميات في طنطا، أظهرت التحاليل المخبرية إصابته بالفيروس المعروف بسرعة انتشاره عبر سوائل الجسم أو عبر تنفس الرذاذ في البيئات الرطبة والمزدحمة، تم نقل المريض إلى وحدة عزل متقدم وسط إجراءات احترازية مشددة وتم تطويق دائرة الاتصال المباشر لمنع تسلسل العدوى.
حالة استنفار في القطاع الطبي
أصدرت وزارة الصحة توجيهات عاجلة للمستشفيات الحكومية والخاصة برفع درجة التأهب إلى الدرجة القصوى مع تفعيل تسجيل غرف العزل البيولوجي في المحافظات الكبرى مثل القاهرة، الجيزة، الإسكندرية والدقهلية، بدأت فرق مكافحة العدوى في توزيع منشورات على الأهالي للتوعية بأعراض المرض وكيفية الوقاية، مع إرسال فرق استقصاء وبائي إلى المناطق الريفية المحيطة بموقع الإصابة لجمع عينات من الخنازير والطيور وفحص المخالطين الأحياء منهم والمتوفين، أكد متحدث الوزارة أن المرض ليس له علاج محدد حتى الآن ولكن الاكتشاف المبكر والعزل يمنعان المضاعفات والانتشار.
تفاعل الشارع المصري وتحذيرات على السوشيال ميديا
تصدر هاشتاج #نيباه_في_مصر ترند تويتر خلال ساعات من تسجيل الإعلان حيث انقسمت الآراء بين من يطالبون بإغلاق الأسواق الحيوانية بشكل كامل ومن يدعون إلى التهدئة والتعامل العلمي مع الموقف، انتشرت فيديوهات لمزارع مشبوهة تظهر تكدس الحيوانات بطريقة غير آمنة، فيما أعاد نشطاء تداول تقارير قديمة عن ظهور الفيروس في بنغلاديش والهند وكيف تسبب في نسب وفيات مرتفعة حينها، طالب الأطباء بعدم الاستهانة بالمرض وضرورة الإبلاغ الفوري عن أي أعراض مشابهة، في حين بدأ مواطنون يرتدون الكمامات مجدداً خاصة في المواصلات العامة والمناطق ذات الكثافة المرتفعة.
خطط المواجهة القادمة
بدأت وزارة الزراعة في تنفيذ حملات تفتيش على مزارع الخنازير والدواجن بمشاركة الطب البيطري ومفتشي السلامة الغذائية، وتم إطلاق خط ساخن جديد لتلقي بلاغات المواطنين عن أي حالات اشتباه أو مزارع مخالفة، كما أعلنت وزارة التعليم عن تأجيل الدراسة لمدة ثلاثة أيام في بعض المدارس القروية المجاورة لموقع الحالة الأولى، إلى جانب إطلاق برامج توعية للطلبة وأولياء الأمور، وتعمل الحكومة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على تقييم الوضع الوبائي بصورة يومية مع إرسال عينات إضافية لمعامل مرجعية في الخارج لضمان دقة التشخيص والتصدي لأي موجة تفش محتملة مستقبلاً.