في خطوة حاسمة لكشف الحقائق ووضع حد للشائعات التي انتشرت مؤخرًا، خرج الفنان كريم محمود عبد العزيز عن صمته ليرد على موجة من الادعاءات الكاذبة التي تم تداولها بشأن الميراث الخاص بوالده النجم الراحل محمود عبد العزيز.
وقد أثارت هذه التصريحات جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت إحدى السيدات لتطلق اتهامات وبلاغات تتعلق بحقوقها في تركة الفنان الراحل، مدعية وقائع اعتبرها ورثة النجم الكبير محض افتراء.
من خلال منشور رسمي عبر حسابه على موقع "إنستجرام"، وجه كريم محمود عبد العزيز رسالة قوية للرأي العام، أبدى فيها استياءه الشديد من تكرار نشر الأكاذيب، التي لا تمس فقط سمعة العائلة، بل تطال أيضًا إرث والده الفني والإنساني، الذي ظل لعقود رمزًا للعطاء والاحترام داخل الوسط الفني وخارجه.
قال كريم في بيانه: "في الفترة الأخيرة، انتشرت الكثير من المعلومات المغلوطة، وصلت لحد التجاوز والكذب، وادعت إحدى السيدات أن والدي – رحمه الله – أعادها إلى عصمته بعد الطلاق، كما زعمت أن هناك تزويرًا في وثائق الطلاق الرسمية من قبل المأذون، هذه الاتهامات غير صحيحة جملة وتفصيلًا، وتتناقض مع الواقع والقانون".
وأوضح كريم أن الأسرة تحتفظ بكل الوثائق والمستندات القانونية التي تثبت زيف هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه المحاولات المتكررة لتشويه صورة والده أو ابتزاز الأسرة.
وأكد أن العائلة بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للرد على هذه الاتهامات، التي وصفها بـ"الوقحة وغير المقبولة".
وأضاف: "لن نسمح أبدًا بأن يتم الإساءة إلى والدنا الراحل، الذي أفنى عمره في خدمة فنه وجمهوره، من حقنا كأبناء وورثة شرعيين أن نحمي سمعته من أي تشويه أو استغلال".
ما زاد من حجم الجدل هو أن هذه السيدة، بحسب ما أوضحه كريم، لم تكتفي بالتصريحات الإعلامية، بل قامت برفع دعاوى جنائية وبلاغات تحتوي على معلومات مغلوطة، في محاولة واضحة للضغط على الأسرة وإثارة البلبلة، وهو الأمر الذي دفع الورثة للرد بشكل رسمي، لإيقاف هذا المسلسل من الأكاذيب الذي يتجدد من حين لآخر.
وتعد هذه الواقعة من بين التحديات العديدة التي تواجهها عائلات النجوم بعد وفاتهم، إذ غالبًا ما تظهر بعض الأطراف التي تحاول استغلال المواقف لترويج قصص درامية قد لا تمت للحقيقة بصلة.
وهذا ما أشار إليه كريم عندما قال: "الهدوء الذي تمتعنا به خلال الفترة الماضية لم يكن ضعفًا، بل احترامًا لروح والدي. لكننا الآن مضطرون لكشف الحقائق كاملة أمام الناس".
وقد لاقى بيان كريم دعمًا واسعًا من محبيه ومتابعيه، الذين أشادوا بموقفه الصارم تجاه محاولات التشويه، وطالبوا بعدم إعطاء هذه النوعية من الادعاءات أي مساحة إعلامية، خاصة أنها تفتقر إلى الأدلة والمستندات القانونية الموثوقة.
يذكر أن الفنان الكبير محمود عبد العزيز، الذي رحل عن عالمنا عام 2016، يعد واحدًا من أبرز نجوم السينما والدراما المصرية، وله تاريخ فني حافل امتد لعقود، قدم خلالها أعمالًا لا تنسى، وترك بصمة قوية في قلوب الجماهير، مما يجعل من الطبيعي أن تحرص أسرته على حماية إرثه وسمعته من أي محاولات للنيل منها.
وفي ختام البيان، شدد كريم محمود عبد العزيز على أن العائلة تثق في نزاهة القضاء المصري، وتؤمن بأن العدالة ستأخذ مجراها ضد كل من يسعى لتزييف الحقائق أو التلاعب بالمستندات.