اشتعلت المنافسة بين أربعة أندية سعودية كبرى للتعاقد مع الظهير الدولي سعود عبدالحميد، لاعب نادي روما الإيطالي، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في ظل اقتراب الموسم الجديد ورغبة الأندية في تعزيز صفوفها بعناصر محلية متميزة.
وبحسب ما أوردته صحيفة "عكاظ" عبر حسابها على منصة "إكس"، فإن اللاعب السعودي تلقى خمسة عروض رسمية للرحيل عن النادي الإيطالي، منها أربعة من داخل السعودية، إلى جانب عرض خارجي من نادٍ فرنسي لم يتم الكشف عن اسمه.
الأندية المحلية التي دخلت السباق هي الاتحاد، الهلال، الأهلي، ونادي نيوم الصاعد بقوة في السوق الكروية.
التقارير تشير إلى أن عرض نادي الاتحاد يعد الأقوى والأكثر جدية من بين كافة العروض المقدمة، حيث تسعى الإدارة الاتحادية إلى تعزيز صفوف الفريق بعناصر تمتلك خبرة دولية، لا سيما في مركز الظهير الأيمن، الذي يشكل نقطة ضعف واضحة في التركيبة الحالية للفريق. ويبدو أن إدارة العميد عازمة على إتمام الصفقة رغم التنافس القوي مع بقية الأندية الكبيرة.
ويأتي هذا التهافت على ضم سعود عبدالحميد بعد موسم غير مرضٍ قضاه اللاعب في الدوري الإيطالي مع نادي روما، حيث لم يشارك بشكل منتظم مع الفريق، مما قلص من فرص تطوره وظهوره بالشكل الذي كان متوقعاً عند انتقاله إلى أوروبا.
ورغم أن تجربة الاحتراف الأوروبية لم تدم طويلاً، إلا أنها أضافت إلى اللاعب خبرة ثمينة قد تجعله هدفاً مغرياً للفرق الباحثة عن لاعبين متمرسين قادرين على صناعة الفارق.
الهلال، الذي سبق ووافق على انتقال عبدالحميد إلى روما في صفقة بلغت قيمتها 4 ملايين يورو الصيف الماضي، يبدو هو الآخر مهتماً بإعادة اللاعب، خاصة في ظل إمكانية رحيل بعض لاعبيه أو الحاجة إلى بدائل أكثر جاهزية في ظل جدول منافسات محلي وقاري مزدحم، إدارة النادي بقيادة فهد بن نافل لم تصدر أي تصريح رسمي بشأن نواياها، لكنها تتابع الموقف عن كثب.
أما نادي نيوم، الذي بات لاعباً طموحاً في السوق المحلية بعد الدعم الكبير الذي يحظى به، فقد قدم عرضاً منافساً يعكس طموح النادي في استقطاب أسماء لامعة تدعم مشروعه المستقبلي.
وبدوره، يحاول الأهلي الاستفادة من وضعية اللاعب والظفر بخدماته في إطار خطته لإعادة بناء فريق قوي قادر على العودة للمنافسة على البطولات.
اللاعب من جانبه لم يحسم قراره بعد، ويفكر في الخيارات المعروضة عليه بعناية. ما بين العودة إلى دوري يعرفه جيداً ويتمتع فيه بشعبية واسعة، والاستمرار في أوروبا على أمل الحصول على فرصة جديدة، تبقى الكلمة الأخيرة له ولإدارة نادي روما، التي من المتوقع أن تستغل اهتمام الأندية لفتح باب المفاوضات بهدف تحقيق أكبر عائد ممكن من بيع اللاعب.
وفي ظل هذه المعطيات، من المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطورات متسارعة بشأن مستقبل سعود عبدالحميد، الذي أصبح فجأة أحد أكثر الأسماء طلباً في سوق الانتقالات الصيفية على الصعيد المحلي.