شهدت البورصة المصرية ارتفاعًا جماعيًا لمؤشراتها مع ختام تعاملات اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025، في جلسة منتصف الأسبوع، لتواصل أداءها الإيجابي الذي بدأته منذ الإثنين، بعد خسائر عنيفة سجلتها مطلع الأسبوع.
وتمكنت البورصة من تحقيق مكاسب سوقية تقدر بنحو 6 مليارات جنيه، ليصعد رأس المال السوقي للأسهم المدرجة إلى مستوى 2.252 تريليون جنيه، مقابل 2.246 تريليون جنيه بنهاية جلسة الإثنين.
مؤشر EGX30، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، ارتفع بنسبة 0.37%، ليغلق عند 31692 نقطة.
كما صعد مؤشر EGX30 محدد الأوزان بنسبة 0.32% مسجلًا 39498 نقطة.
وسجل مؤشر EGX30 للعائد الكلي ارتفاعًا بنسبة 0.39% ليغلق عند 14201 نقطة.
تعكس هذه الارتفاعات استمرار تحسن ثقة المستثمرين في الأسهم القيادية، بعد حالة من التقلبات شهدتها السوق في مستهل الأسبوع.
مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة
ارتفع مؤشر EGX70 متساوي الأوزان، والذي يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 0.28% مغلقًا عند 9462 نقطة.
وحقق مؤشر EGX100 متساوي الأوزان صعودًا بنسبة 0.34% لينهي الجلسة عند 12811 نقطة.
كما سجل مؤشر الشريعة الإسلامية ارتفاعًا قويًا بنسبة 0.67% ليغلق عند 3291 نقطة.
هذا الأداء الإيجابي لمؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة يعكس دخول سيولة جديدة إلى السوق، وعودة اهتمام المستثمرين بهذه الشريحة من الأسهم، خاصة بعد تراجعات سابقة.
جلسات الأسبوع: من الهبوط القوي إلى الصعود التدريجي
جلسة الأحد: بداية حمراء
استهلت البورصة المصرية أولى جلسات الأسبوع يوم الأحد الماضي على تراجع جماعي حاد، حيث:
هبط رأس المال السوقي بمقدار 19 مليار جنيه.
تراجع مؤشر EGX30 بنسبة 1.08% ليغلق عند 31427 نقطة.
تراجعت مؤشرات EGX70 وEGX100 بنسبة 0.64% و0.71% على التوالي.
جاءت هذه الخسائر في ظل حالة من الحذر والترقب سادت بين المستثمرين المحليين، بسبب الأخبار الاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية التي أثرت على شهية المخاطرة.
جلسة الإثنين: تعويض جزء من الخسائر
مع بداية الأسبوع الجديد، استعادت البورصة المصرية توازنها في جلسة الإثنين، حيث:
ربح رأس المال السوقي 7 مليارات جنيه.
صعد مؤشر EGX30 بنسبة 0.47% ليصل إلى 31577 نقطة.
ارتفعت معظم المؤشرات، باستثناء EGX70 الذي تراجع بنسبة طفيفة 0.02%.
وتميزت الجلسة بنشاط نسبي في التداولات، وسط عودة السيولة للأسهم القيادية، خاصة من المؤسسات المحلية.
جلسة الثلاثاء: مواصلة الأداء الإيجابي
شهدت جلسة اليوم الثلاثاء استكمال المسار الصاعد، بفضل تحسن معنويات المتعاملين، وسط توقعات بمزيد من الاستقرار بعد الإعلان عن الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، وهو ما انعكس بشكل غير مباشر على الأسواق الناشئة ومنها السوق المصرية.
تحليلات وتوقعات
يرى محللون أن الأداء الإيجابي للبورصة خلال جلستي الإثنين والثلاثاء يعكس:
عودة الثقة تدريجيًا للسوق بعد التراجعات الحادة.
دخول مستثمرين جدد على الأسهم ذات التقييمات الجذابة بعد انخفاضها.
استقرار أسعار الصرف نسبيًا، وتحسن مناخ الاستثمار المحلي.
لكنهم حذروا في الوقت ذاته من الإفراط في التفاؤل، مشيرين إلى أن السوق ما زالت تتأثر بعوامل خارجية مثل أسعار الفائدة الأمريكية، والأوضاع الجيوسياسية في المنطقة، وأداء الأسواق العالمية.
أنهت البورصة المصرية جلسة الثلاثاء على ارتفاع جماعي في كافة المؤشرات، لتربح 6 مليارات جنيه من رأس مالها السوقي، مستفيدة من تحسن في معنويات المستثمرين وتزايد الإقبال على الأسهم وبذلك تعوض البورصة جانبًا كبيرًا من خسائرها المسجلة مطلع الأسبوع، في انتظار ما ستسفر عنه تعاملات بقية أيام الأسبوع، وسط توقعات باستمرار الأداء المتذبذب بين الحذر والفرص.