يساهم فيتامين د في تعزيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الجهاز الهضمي، مما يضمن توازن معادن العظام ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام أو الكسور عند التقدم في العمر، ويعمل على تفعيل الخلايا المسؤولة عن بناء العظام مما يعزز متانتها وصلابتها مع مرور الوقت.
المصادر الطبيعية لفيتامين د
يمكن الحصول على فيتامين د بشكل رئيسي عبر التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة عشرين دقيقة يوميًا دون واقي شمس، كما تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين على نسب عالية من فيتامين د، إضافة إلى تناول صفار البيض والفطر المشعّ بالأشعة فوق البنفسجية لتعويض النقص عند غياب التعرض الشمسي الكافي.
فيتامين د ودوره في الجهاز المناعي
يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في تنظيم الاستجابة المناعية من خلال تعزيز نشاط الخلايا البلعمية والخلايا التائية، مما يساعد الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا بشكل أكثر فاعلية، وقد ربطت الدراسات بين نقص فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالعدوى التنفسية والإنفلونزا وبعض الأمراض المناعية الذاتية.
الجرعات اليومية الموصى بها
يوصي المتخصصون بتناول جرعة تتراوح بين ألف إلى ألفي وحدة دولية من فيتامين د يوميًا للبالغين الأصحاء، ويمكن تعديل الجرعة حسب نتائج فحص مستوى فيتامين د في الدم وحسب توصيات الطبيب، ويمثل تناول المكملات ضرورة في فصل الشتاء أو عند قلة التعرض لأشعة الشمس أو في حالات ضعف امتصاص الدهون.
علامات نقص فيتامين د
تشمل الأعراض المحتملة لنقص فيتامين د الشعور المستمر بالإرهاق وآلام العضلات والمفاصل المبرحة، بالإضافة إلى هشاشة العظام وزيادة خطر التعرض للكسور، وقد يلاحظ المريض ضعف المناعة وتكرار العدوى، ما يستدعي مراجعة الطبيب لإجراء فحص الدم وبدء العلاج المناسب.
الاحتياطات عند تناول المكملات
يصاحب تناول مكملات فيتامين د ضرورة مراقبة مستويات الكالسيوم في الدم لتجنب ارتفاعه المفرط الذي قد يؤدي إلى تكلس الأنسجة والأعضاء، كما يجب الامتناع عن تجاوز الجرعات الموصى بها دون استشارة طبية خاصة عند وجود أمراض كلوية أو اضطرابات أيضية نادرة، حفاظًا على صحة الجسم وتفادي الآثار الجانبية.
التكامل مع نمط حياة صحي
يفضل دمج تناول فيتامين د مع نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتينات والخضروات والفواكه وتناول الدهون الصحية لتعزيز امتصاص الفيتامين، ومع ممارسة نشاط بدني منتظم كالمشي والسباحة لتقوية العظام والعضلات، مع الاهتمام بالنوم الكافي للمساعدة في تجديد الخلايا وتحسين فعالية الجهاز المناعي.