يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تحديا يواجه العديد من الاطفال والاسرة فهو ليس مجرد شقاوة زائدة بل حالة تؤثر على طريقة عمل الدماغ وتتطلب فهما ودعما خاصا من الاهل انت كأم او اب تمثلين حجر الزاوية في مساعدة طفلك على التنقل في هذا العالم والتغلب على الصعوبات التي قد يواجهها.

فهم طبيعة اضطراب فرط الحركة

الطفل المصاب بهذا الاضطراب يجد صعوبة غالبا في التحكم باندفاعاته او الحفاظ على تركيزه لفترات طويلة وقد يبدو كثير الحركة بشكل ملحوظ كما يواجه تحديات في تنظيم افكاره ومشاعره واتباع التعليمات المعقدة او البقاء جالسا بهدوء من المهم تذكر ان هذه السلوكيات ليست عنادا او سوء تربية بل هي اعراض لحالة عصبية تحتاج للتعامل معها بحكمة وصبر وعادة ما يتم التشخيص من قبل متخصصين بعد تقييم شامل لسلوك الطفل وتاريخه.

اسس الدعم المنزلي الفعال لمريض اضطراب فرط الحركة

هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكنك تبنيها في المنزل لدعم طفلك بشكل كبير:

  • الوضوح والبساطة في التواصل قدمي لطفلك التعليمات بشكل واضح ومباشر وبسيط قسمي المهام الكبيرة الى خطوات صغيرة وسهلة التنفيذ قد تكون القوائم المرئية او الصور التوضيحية مفيدة جدا لمساعدته على التذكر والفهم.

  • اهمية الحركة والنشاط البدني النشاط الجسدي المنتظم ليس مجرد وسيلة لتفريغ الطاقة الزائدة بل هو علاج بحد ذاته شجعي طفلك على اللعب في الخارج وممارسة الرياضة التي يحبها فهذا يساعد على تحسين التركيز والمزاج.

  • العاب تنمي التركيز انخرطي مع طفلك في العاب تتطلب انتباها وتركيزا مثل تركيب الالغاز العاب الطاولة البحث عن الاختلافات في الصور او حتى الكلمات المتقاطعة البسيطة هذه الانشطة تدرب الدماغ على الانتباه للتفاصيل.

  • قوة الموسيقى الهادئة يمكن للموسيقى ذات الايقاع المنتظم والمنظم ان تساعد في تهدئة الطفل وتحسين قدرته على التركيز وتنظيم المعلومات جربي تشغيل موسيقى هادئة اثناء قيامه بواجباته او انشطته.

  • بيئة منظمة وروتين ثابت الروتين اليومي الواضح والمتوقع يوفر شعورا بالامان ويقلل من التشتت خصصي له مكانا هادئا للدراسة خاليا من الملهيات وحددي اوقاتا منتظمة للنوم والطعام واللعب وقللي من الوقت المخصص للشاشات.

  • الغذاء الصحي والنوم الكافي يلعب النظام الغذائي المتوازن والنوم الجيد دورا حيويا في ادارة اعراض فرط الحركة احرصي على تقديم وجبات صحية وتحديد وقت نوم منتظم وكافي,

  • التشجيع والدعم الايجابي المستمر امدحي جهود طفلك وتقدمه مهما كان بسيطا وتجنبي مقارنته بالاخرين كوني صبورة عند ارتكابه الاخطاء وقدمي له الدعم والتشجيع ليواصل المحاولة فكلماتك الايجابية تبني ثقته بنفسه.

  • تعليم مهارات الادارة الذاتية ساعدي طفلك تدريجيا على تعلم كيفية ادارة وقته وتنظيم مهامه وعلميه طرقا بسيطة للتعرف على مشاعره والتعبير عنها بهدوء وادارة ردود افعاله.

  • التواصل وحل المشكلات علميه اهمية التواصل الجيد ووجهيه نحو ايجاد حلول للمشكلات التي تواجهه بهدوء وبشكل بناء.

  • لا تترددي في طلب المساعدة اذا شعرت ان الاعراض شديدة وتؤثر بشكل كبير على حياة طفلك او اسرتك فاستشارة طبيب الاطفال او الطبيب النفسي المختص ضرورية للحصول على تقييم دقيق وخطة علاج مناسبة قد تشمل العلاج السلوكي او الدوائي اذا لزم الامر والانضمام لمجموعات دعم الاهالي مفيد جدا لتبادل الخبرات والشعور بانك لست وحدك.