مأساة جوية قرب هلسنكي.. تحطم مروحيتين ومصرع عدد من الأشخاص.. لقي عدد من الأشخاص مصرعهم، يوم السبت، في حادث مأساوي تمثل في تحطم مروحيتين كانتا تقلان خمسة أشخاص، وذلك غرب العاصمة الفنلندية هلسنكي، بحسب ما أعلنت الشرطة في بيان رسمي.
مأساة جوية قرب هلسنكي.. تحطم مروحيتين ومصرع عدد من الأشخاص
أوضحت الشرطة أن المروحيتين تحطمتا بعد اصطدامهما وسقوطهما أرضًا، وأسفر الحادث عن عدد من القتلى، مشيرة إلى أن "العمل لا يزال جارياً لتحديد العدد الدقيق للضحايا والتعرف على هوياتهم".
ووفقًا للمعلومات الأولية التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية، فإن المروحيتين كانتا تقلان رجال أعمال من إستونيا، حيث كانت إحداهما تحمل ثلاثة ركاب، بينما كانت الثانية تقل شخصين فقط.
من هم الضحايا؟
ذكرت وسائل إعلام إستونية وفنلندية أن من بين الضحايا رجلَي الأعمال الإستونيين أوليج غروس وبرييت جاغانت، اللذَين كانا على متن إحدى المروحيتين، وذلك بحسب ما نقلته التقارير عن مصادر قريبة من العائلات.
موقع وزمن الحادث
وقع الحادث قرب منطقة غربية من هلسنكي، تحديدًا قبيل منتصف النهار بالتوقيت المحلي وتواصل السلطات تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والظروف المحيطة به، خاصة في ظل غياب أي معلومات رسمية حتى الآن عن السبب المباشر لتحطم المروحيتين.
شهادة من موقع الحادث
في تصريحات أدلى بها شاهد العيان أنتي ماريانين لصحيفة "إلتاليهتي" الفنلندية، قال:"كنت في مكان قريب عندما رأيت إحدى المروحيتين تصطدم بالأخرى في الجو. سقطت إحداهما مباشرة كالحجر، بينما هبطت الثانية بشكل أبطأ، لكن بدا واضحًا أن الأمر كارثي".
جهود الإنقاذ والتحقيق
هرعت فرق الطوارئ والشرطة إلى موقع الحادث فور الإبلاغ عنه، وتم تطويق المنطقة بالكامل لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ، فيما بدأت السلطات الجوية بالتعاون مع خبراء الحوادث الجوية في تحليل بيانات الرحلة لتحديد أسباب التصادم.
ولا تزال فرق التحقيق تجمع الأدلة من موقع الحادث، في محاولة لتحديد ما إذا كان التصادم ناتجًا عن خطأ بشري، خلل فني، أو ظروف جوية معقدة.
هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء على المخاطر التي قد تواجه عمليات النقل الجوي الخاصة، وخاصة استخدام الطائرات والمروحيات الصغيرة التي غالبًا ما تعتمد على رحلات قصيرة وأجواء غير مستقرة. وتتوقع السلطات الفنلندية أن يؤدي هذا الحادث إلى مراجعة شاملة لإجراءات السلامة الجوية، بالإضافة إلى تعزيز عمليات المراقبة والتدقيق الفني للطائرات العاملة في الأجواء الفنلندية.
كما أثار الحادث قلقًا واسعًا بين مجتمع رجال الأعمال في إستونيا وفنلندا، الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه الوسائل الجوية في التنقل السريع، مما قد يؤثر على ثقتهم في استخدام المروحيات كخيار رئيسي للنقل في المستقبل القريب.