في تطور لافت للمشهد الكروي المحلي، خرج اجتماع رابطة الأندية المصرية المحترفة الذي عقد مساء الأحد بعدة قرارات مفصلية أثارت الكثير من الجدل وردود الأفعال أبرز هذه القرارات تمثل في تعيين إبراهيم الكفراوي عضو مجلس إدارة الأهلي السابق عضوًا بالمكتب التنفيذي للرابطة بدلًا من عماد متعب المستقيل، إلى جانب إلغاء الهبوط في الموسم الحالي وتغيير شكل الدوري في الموسم المقبل.

 

الكفراوي خلفًا لمتعب في المكتب التنفيذي

 

في واحدة من أبرز التغييرات الإدارية، قررت رابطة الأندية تعيين إبراهيم الكفراوي، الذي شغل سابقًا عضوية مجلس إدارة النادي الأهلي، عضوًا بالمكتب التنفيذي للرابطة خلفًا لنجم الكرة السابق عماد متعب، والذي أعلن انسحابه من المنصب في وقت سابق.

 

وأكد مصدر داخل الرابطة أن تعيين الكفراوي جاء بتزكية رسمية من النادي الأهلي، وذلك لضمان استمرار تمثيل القلعة الحمراء في المكتب التنفيذي للرابطة، خاصة في ظل أهمية هذا التمثيل في مناقشة اللوائح والتنسيق الفني والإداري للمواسم المقبلة.

 

إجماع على إلغاء الهبوط في موسم 2024-2025

 

واحدة من أكثر النقاط جدلًا في الاجتماع تمثلت في قرار إلغاء الهبوط خلال الموسم الحالي للدوري المصري الممتاز وقد تم طرح هذا القرار في التصويت مرتين، وفي المرة الثانية وافقت جميع الأندية الحاضرة وعددها 15 ناديًا بالإجماع على اعتماد إلغاء الهبوط.

 

هذا القرار المفاجئ يأتي بعد أسابيع من الجدل والضغط من بعض الأندية المتعثرة في جدول الترتيب، والتي طالبت بعدم تطبيق الهبوط هذا الموسم، بحجة كثافة المباريات، وغياب العدالة التنافسية في بعض الأسابيع.

 

تغييرات في شكل الدوري الجديد 2025-2026

 

لم تكتفِ الرابطة بقراراتها المتعلقة بالموسم الجاري، بل أعلنت عن نظام جديد للدوري الممتاز في الموسم المقبل، يبدأ بدور أول من جولة واحدة تشارك فيه جميع الفرق، ثم يتم تقسيم الفرق في الدور الثاني إلى مجموعتين:

 

  • مجموعة التتويج (البطولة): تضم 7 فرق فقط تتنافس على اللقب.

  • مجموعة تفادي الهبوط: تضم 14 فريقًا، ويهبط منها 4 فرق إلى الدرجة الثانية.

 

يهدف هذا النظام إلى زيادة التنافس في المباريات الحاسمة وتقليل الإرهاق الناتج عن عدد الجولات الطويل، كما يمنح فرصة عادلة للأندية المتوسطة والصغيرة في البقاء، أو حتى المنافسة على مركز مؤهل للبطولات القارية عبر نتائج المرحلة الأولى.

 

غياب الزمالك وبيراميدز عن الاجتماع

 

ورغم أهمية القرارات التي صدرت في الاجتماع، إلا أن الزمالك وبيراميدز غابا بشكل ملحوظ عن الحضور، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الانسحاب ومدى موافقة هذه الأندية على القرارات الصادرة، خاصة في ظل أنباء عن عدم رضا بعض الأندية الكبرى عن توجهات الرابطة الأخيرة.

 

ردود أفعال أولية

 

حتى الآن، لم تصدر بيانات رسمية من الأندية الغائبة، لكن مصادر مقربة من بعض الأندية أعربت عن قلقها من عدم التشاور الكافي في القرارات المصيرية، خصوصًا ما يتعلق بإلغاء الهبوط الذي قد يؤثر على عدالة التنافس ويمنح الأفضلية لأندية متعثرة على حساب أخرى حافظت على مستواها طوال الموسم.

 

أما الأندية التي حضرت الاجتماع، فقد رحبت معظمها بالقرارات، خصوصًا تلك المهددة بالهبوط، معتبرة أن إلغاء الهبوط يتيح لها فرصة لإعادة ترتيب صفوفها استعدادًا للنظام الجديد.

 

تحديات وتوقعات للموسم الجديد

 

سيكون الموسم المقبل حافلًا بالتحديات نتيجة التغيير الجذري في شكل المسابقة، إذ ستحتاج الفرق إلى تخطيط محكم خلال الدور الأول لضمان الوجود ضمن مجموعة التتويج، لأن الوصول للمركز السابع سيكون بوابة الأمان والاستقرار، بينما البقاء في المراكز الأخرى سيدخل الفريق في صراع النجاة من الهبوط مع 13 منافسًا آخر.

 

كما أن نظام هبوط 4 فرق دفعة واحدة من مجموعة تفادي الهبوط يضيف مستوى جديدًا من الإثارة والخطورة، وقد يساهم في رفع مستوى الأداء العام وتقوية المنافسة بين الأندية.

 

قرارات رابطة الأندية المصرية المحترفة هذا الأسبوع تعد علامة فارقة في تاريخ الدوري المحلي، حيث تمثل نقلة تنظيمية كبيرة سواء على مستوى الإدارة أو نظام المسابقة. ويبقى التحدي الأكبر في تنفيذ هذه القرارات بعدالة وكفاءة تضمن الاستقرار والتطور، وتعزز من مكانة الكرة المصرية على المستوى الإقليمي والقاري.