واصل النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، ابتعاده عن التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بعد فشله في هز شباك برايتون في المباراة التي خسرها "الريدز" بنتيجة 2-3، ضمن منافسات الجولة 37 من البريميرليج.
هذا التراجع في المستوى الهجومي للنجم المصري يأتي في توقيت حساس، حيث يحتدم الصراع على الحذاء الذهبي الأوروبي، ويبدو أن صلاح بات مهددًا بالخروج من السباق، ما لم يُسجّل في المباراة الأخيرة من الموسم.
ترتيب سباق الحذاء الذهبي بعد جولة برايتون
وفقًا لأحدث الإحصاءات، فإن الترتيب الحالي للمنافسة على الحذاء الذهبي الأوروبي جاء على النحو التالي:
المركز الأول: فيكتور جيوكيريس (سبورتنج لشبونة) – 39 هدفًا، 58.5 نقطة (انتهى موسمه).
المركز الثاني: كيليان مبابي (ريال مدريد الموسم المقبل، حاليًا باريس سان جيرمان) – 29 هدفًا، 58 نقطة (يتبقى له مباراة).
المركز الثالث: محمد صلاح (ليفربول) – 28 هدفًا، 56 نقطة (يتبقى له مباراة واحدة).
ورغم أن صلاح لا يزال يمتلك فرصة حسابية للفوز بالجائزة، فإن المهمة باتت صعبة، إذ يحتاج إلى تسجيل هدفين على الأقل في مباراته الأخيرة، شرط ألا يسجل مبابي في لقاءه القادم، وهو سيناريو معقد وغير مضمون.
في مباراة برايتون، بدا صلاح بعيدًا تمامًا عن مستواه المعهود، حيث حصل على تقييم ضعيف بلغ 6.3/10، بحسب موقع الإحصائيات الشهير "SofaScore"، وهو من أدنى التقييمات له هذا الموسم.
خلال اللقاء، لمس الكرة 39 مرة فقط، ومرر 14 كرة صحيحة من أصل 17، ونجح في إرسال كرة طولية واحدة. ورغم محاولاته الهجومية، إلا أن الحصيلة كانت سلبية:
تسديدتان على المرمى لم تهز الشباك.
تسديدتان خارج المرمى، إحداهما كانت فرصة محققة وأثارت دهشة الجماهير.
راوغ مرتين بنجاح من أصل 4 محاولات.
خسر 6 صراعات أرضية من أصل 8.
دخل صراعًا هوائيًا وحيدًا وخسره.
أرقام تعبر بوضوح عن حالة من التراجع البدني والذهني لدى اللاعب، خاصة في لحظة يحتاج فيها فريقه إلى الحسم والقيادة الهجومية.
رغم التراجع، يبقى محمد صلاح متصدرًا لهدافي الدوري الإنجليزي برصيد 28 هدفًا، متفوقًا على السويدي ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل، صاحب الـ23 هدفًا. لكن هذا الفارق قد لا يشفع له إذا فشل في التسجيل مجددًا، خصوصًا مع الزخم الذي يقدّمه المنافسون في الجولات الأخيرة.
صلاح سجل هدفًا واحدًا فقط في آخر 8 مباريات بالدوري، وتحديدًا منذ هدفه في مرمى توتنهام يوم 27 أبريل، وهو ما يمثل فترة صيام تهديفي غير معتادة من اللاعب الذي لطالما كان الحاسم في الأوقات الحرجة.