تضارب المواعيد يصدم الأندية المشاركة في كأس السوبر السعودي.. تلقت الأندية الأربعة المشاركة في كأس السوبر السعودي لكرة القدم، الهلال، الاتحاد، النصر، والقادسية صدمة قوية بعد إعلان المواعيد الرسمية للبطولة، والتي ستقام في الفترة من 19 إلى 23 أغسطس المقبل، جاء توقيت البطولة مخالفا لتوقعات بعض الأندية التي كانت تتهيأ لبداية أكثر تدرجا في الموسم، ما يضع الأجهزة الفنية والبدنية أمام تحديات معقدة في ظل الجدول المضغوط.

 

تضارب المواعيد يصدم الأندية المشاركة في كأس السوبر السعودي

 وتزامن الإعلان عن جدول كأس السوبر السعودي مع اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم رسميا روزنامة الموسم الجديد، بالإضافة إلى لوائح تسجيل اللاعبين للأندية المشاركة في دوري روشن للمحترفين، هذا الإعلان الذي كشفت عنه قناة MBC، أثار جدلا واسعا داخل الأوساط الرياضية، خاصة في ظل الغموض المستمر بشأن موعد انطلاق الدوري المحلي، والذي لا يزال في يد رابطة دوري روشن دون إعلان رسمي حتى الآن.

 

وفي الوقت الذي تتحضر فيه الأندية للمشاركة في السوبر، تنتظر المنتخب السعودي عدة مشاركات دولية مهمة، ما يلقي بظلاله على استعدادات الفرق أيضا، كما يستعد نادي الهلال للمشاركة في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يزيد من ازدحام الجدول بالنسبة له تحديدا، ويضعه أمام ضغط إضافي للاستعداد البدني والذهني على أكثر من جبهة.

 

وبحسب مصادر مطلعة من المتوقع أن يشهد الموسم المقبل فجوة زمنية بين ختام كأس السوبر السعودي وبداية الدوري المحلي تصل إلى نحو شهر كامل، هذا التوقف الطويل يثير قلق المدربين بشأن انخفاض الجاهزية البدنية للاعبين وفقدان الإيقاع التنافسي، خصوصا أن فترة ما بعد السوبر ستشهد غياب المباريات الرسمية، ويخشى أن يؤثر هذا التوقف سلبا على انطلاقة الأندية في الدوري، خاصة تلك التي ستخرج من السوبر منهكة بدنيا أو نفسيا.

 

التوقعات الأولية تشير إلى إمكانية تأجيل انطلاقة دوري روشن إلى منتصف سبتمبر، ولكن هذا يبقى مرهونا بالإعلان الرسمي من رابطة الدوري، والتي تواجه ضغطا في تنسيق المواعيد بما يتناسب مع التزامات الأندية والمنتخب.

 

الواقع الحالي يفرض على الأندية إعادة النظر في خطط التحضير للموسم المقبل، خصوصا مع اختلاف طبيعة الاستعداد للبطولات القصيرة مثل كأس السوبر السعودي، مقارنة بموسم طويل يحتاج إلى تجهيز تدريجي ومدروس، وفي ظل هذه المعطيات، ستتجه الأنظار خلال الأسابيع المقبلة إلى كيفية تعامل الأندية مع هذه التحديات المتشابكة، ومدى قدرتها على تكييف برامجها التدريبية لتفادي أي انتكاسات مبكرة في الموسم الجديد.