يحتفل اليوم الأحد الموافق 25 مايو 2025، النجم السابق للنادي الأهلي ومنتخب مصر سيد معوض بعيد ميلاده السادس والأربعين. وبينما تمر السنوات، يبقى معوض واحدًا من أبرز من شغل مركز الظهير الأيسر في تاريخ الكرة المصرية، لما قدمه من أداء ثابت، واتزان تكتيكي، ومهارات هجومية ودفاعية جعلته جزءًا لا يُنسى من العصر الذهبي للكرة المصرية.
في عيد ميلاده الـ46.. سيد معوض أيقونة الجبهة اليسرى في الكرة المصرية
بدأ سيد معوض مشواره الكروي من نادي الألومنيوم، حيث جذب الأنظار بقدراته الفنية المميزة، ومن هناك انتقل إلى صفوف نادي الإسماعيلي، ليصنع اسمه بين الكبار.
ومع الدراويش، تألق معوض وحقق بطولة الدوري المصري الممتاز وكأس مصر، وشكّل مع الجبهة اليسرى للإسماعيلي قوة ضاربة جعلته من الأعمدة الأساسية للفريق.
تألقه اللافت مع الإسماعيلي فتح له أبواب الاحتراف، حيث انتقل إلى نادي طرابزون سبور التركي، في تجربة قصيرة لكنها أضافت له الكثير من النضج والخبرة.
رغم أن انتقاله للنادي الأهلي في عام 2008 أثار غضب جماهير الإسماعيلي، إلا أن معوض كتب فصلاً جديدًا من التألق، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية في فريق الأهلي خلال فترة مليئة بالبطولات والإنجازات.
ومع المارد الأحمر، شارك في نسختين من كأس العالم للأندية (2008 و2012)، وحقق ثلاثة ألقاب دوري أبطال أفريقيا، إضافة إلى ثلاث بطولات سوبر إفريقي، ليضع اسمه بين نجوم القارة السمراء.
خاض معوض بقميص الأهلي 81 مباراة في الدوري أحرز خلالها هدفًا وحيدًا، كما لعب 53 مباراة في دوري أبطال أفريقيا سجل خلالها أيضًا هدفًا وحيدًا وعلى الرغم من ندرة أهدافه، إلا أن مساهماته الهجومية عبر الكرات العرضية والانطلاقات على الخط الجانبي، كانت عنصرًا حاسمًا في هجمات الفريق.
دوليًا ارتدى معوض قميص منتخب مصر في 61 مباراة دولية سجل خلالها هدفين، وكان أحد العناصر الأساسية في الجبهة اليسرى لمنتخب الفراعنة خلال العصر الذهبي بقيادة حسن شحاتة.
ساهم معوض في تحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين (2008 و2010)، وشارك في بطولة كأس العالم للقارات 2009 التي قدم فيها المنتخب المصري أداءً مميزًا، أبرزها الفوز التاريخي على منتخب إيطاليا بطل العالم حينها.
أعلن سيد معوض اعتزاله رسميًا في 24 يونيو 2014، بعد مسيرة حافلة بالبطولات والإنجازات، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة من العطاء، ولكن هذه المرة من على الخطوط الجانبية.
في عام 2016، اختاره حسام البدري ليكون مساعدًا له في الجهاز الفني للنادي الأهلي، ونجح خلال تلك الفترة في المساهمة في تحقيق ثلاثية الدوري، وكأس مصر، والسوبر المصري، إلى جانب الوصول إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وبعد أن قدم الجهاز الفني استقالته، عاد سيد معوض للعمل مجددًا مع حسام البدري، لكن هذه المرة من بوابة المنتخب الوطني المصري، حيث تولى منصب المدرب المساعد في جهاز المنتخب قبل أن يرحل الجهاز الفني بالكامل عقب سلسلة من التحديات والتغيرات.
ما ميز سيد معوض داخل الملعب لم يكن فقط سرعته وقدرته على إرسال كرات عرضية متقنة، بل أيضًا وعيه التكتيكي وانضباطه الدفاعي فهو لاعب عرف كيف يوازن بين مهام الدفاع والانطلاق الهجومي، وكان عنصر ثقة لأي مدرب اعتمد عليه.
ولسنوات، ظل معوض الخيار الأول للمنتخب والنادي، لا بسبب نقص الخيارات، ولكن لأنه كان يقدم الأداء الذي يجعل استبعاده أمرًا غير منطقي، طالما كان في لياقة بدنية جيدة.