أعرب أحمد الكأس، المدير الفني لمنتخب مصر تحت 17 عامًا، عن رؤيته الواقعية والمتزنة لقرعة بطولة كأس العالم للناشئين، التي تستضيفها قطر في نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن المنتخب الوطني سيخوض تحديًا كبيرًا في مجموعة صعبة، مشددًا على أنه لا يوجد خصم يمكن الاستهانة به في هذا المحفل العالمي.

 

أحمد الكأس يعلق على قرعة مونديال الناشئين: لا وجود للخصم السهل في عالم كرة القدم

وقال الكأس في تصريحاته إن القرعة جاءت قوية، وهو أمر طبيعي في بطولة من هذا النوع تضم نخبة منتخبات العالم، مشيرًا إلى أن الكرة العالمية شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وأن الفوارق لم تعد كما كانت سابقًا.

 

وأضاف أن مجرد تأهل أي منتخب إلى هذه البطولة يعني أنه يملك مستوى جيدًا، وروحًا تنافسية عالية، لذلك لا مجال للحديث عن سهولة أو صعوبة نسبية، بل عن واقع يحتاج إلى استعداد خاص وعقليات جاهزة للتحدي.

 

ويقع المنتخب المصري ضمن المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات إنجلترا، فنزويلا، وهايتي، وهي مجموعة متوازنة على الورق لكنها تضم منتخبات ذات مدارس كروية مختلفة، مما يفرض على الجهاز الفني تحضيرًا تكتيكيًا وبدنيًا متنوعًا لمواجهة هذه الأنماط.

 

وأكد المدير الفني أنه يسعى بكل قوة إلى تجهيز المنتخب بالشكل الأمثل قبل انطلاق البطولة، سواء من خلال معسكرات داخلية أو مباريات ودية دولية، معتبرًا أن الهدف الرئيسي ليس فقط المنافسة، بل تقديم صورة تليق بالكرة المصرية على الساحة العالمية.

 

وشدد على أنه يعمل بشكل مستمر على غرس روح الانضباط والالتزام في اللاعبين، إلى جانب تطوير المهارات الفردية والجماعية، كي يكون المنتخب قادرًا على فرض أسلوبه داخل الملعب.

 

ويضع أحمد الكأس نصب عينيه تقديم أداء مشرف يحمل بصمة الكرة المصرية، ويُعيدها إلى مكانتها الطبيعية في فئة الناشئين، خاصة بعد تراجع نسبي في المشاركات العالمية خلال السنوات الماضية.

 

ويؤمن بأن البطولة فرصة ذهبية لتقديم مواهب جديدة قادرة على تمثيل المنتخب الأول في المستقبل، إذا ما تم التعامل مع المرحلة بجدية ومتابعة مستمرة.

 

المنتخب المصري سيدخل البطولة بحافز كبير، مدفوعًا بثقة الشارع الرياضي في إمكانيات الجيل الجديد، خاصة وأن الجهاز الفني يقوده نجم سابق يمتلك الخبرة والرؤية الفنية، ويُدرك ما تعنيه المشاركات الدولية على هذا المستوى.

 

ومع إعلان مجموعات البطولة، تبدأ الآن مرحلة العمل الجاد، إذ لا وقت للتوقعات أو الأمنيات، بل للتركيز والتخطيط، على أمل أن يكون نوفمبر المقبل بداية جديدة للكرة المصرية في ساحة الناشئين العالمية.