يكثف المدير الفني البرتغالي خوسيه ريبيرو، تحضيراته مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، استعدادًا لمنافسات كأس العالم للأندية، والتي تنطلق منتصف يونيو الجاري في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع دراسة شاملة يجريها ريبيرو لفريق باتشوكا المكسيكي، خصم الأهلي في المباراة الودية المنتظرة يوم 8 يونيو، والتي ستكون البروفة الأخيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام إنتر ميامي الأمريكي في افتتاح البطولة يوم 15 يونيو.

 

ويركز ريبيرو خلال الأيام الحالية على تحليل أسلوب لعب الفريق المكسيكي، والتعرف على أبرز لاعبيه، بهدف بناء خطة تدريبية تتناسب مع متطلبات التجربة الودية التي تعد محاكاة لطبيعة لقاء إنتر ميامي، الفريق الذي يضم بين صفوفه أسطورة الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي.

 

ويأمل المدرب الجديد في استغلال هذه المباراة لاختبار مدى استيعاب اللاعبين لخططه الفنية، وتحديد ملامح التشكيل الأساسي الذي سيعتمد عليه في اللقاء الافتتاحي الرسمي.

 

منذ توليه القيادة الفنية رسميًا، قاد ريبيرو عدة تدريبات للفريق الأحمر، وركز خلالها على رفع المعدلات البدنية للاعبين بعد انتهاء الموسم المحلي، مع إدخال بعض الجمل التكتيكية التي يسعى لتثبيتها في عقلية الفريق قبل خوض التحديات العالمية.

 

وأظهرت التدريبات الأخيرة تركيزًا كبيرًا على التنظيم الدفاعي والتحولات السريعة، إلى جانب تعزيز التفاهم بين الخطوط الثلاثة.

 

ويحرص المدير الفني على عقد جلسات متواصلة مع اللاعبين، سواء بشكل فردي أو جماعي، لبث الحماس في نفوسهم وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم في البطولة، التي تُعد أول اختبار رسمي له منذ تولي القيادة الفنية لبطل دوري أبطال إفريقيا.

 

ويأمل ريبيرو في أن يحقق انطلاقة قوية تليق باسم الأهلي وتاريخه الكبير على الصعيدين المحلي والقاري.

 

ومن المقرر أن تسافر بعثة الأهلي إلى الولايات المتحدة يوم 4 يونيو الجاري، حيث سيدخل الفريق معسكرًا مغلقًا هناك، يتضمن برنامجًا تدريبيًا مكثفًا يتخلله لقاء باتشوكا.

 

وستكون هذه المباراة بمثابة فرصة مهمة للمدرب لمراقبة الأداء الجماعي للفريق في ظروف قريبة من أجواء البطولة، فضلًا عن الوقوف على جاهزية بعض اللاعبين العائدين من الإصابة.

 

الأهلي يدخل البطولة العالمية بطموحات كبيرة، مستندًا إلى تاريخه الحافل في مشاركات كأس العالم للأندية، حيث يعد أكثر الفرق الإفريقية مشاركة في البطولة.

 

ويتطلع الفريق الأحمر إلى تجاوز مرحلة المجموعات، التي تضم إلى جانبه كل من إنتر ميامي وبالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، وهي مجموعة تتطلب أقصى درجات التركيز والجاهزية.

 

وتراهن جماهير الأهلي على الخبرات الكبيرة لعدد من لاعبي الفريق في البطولات القارية والدولية، بجانب تطلعهم لرؤية بصمة فنية جديدة من المدرب البرتغالي، الذي يتطلع بدوره لتحقيق بداية قوية مع الفريق والمنافسة بقوة على لقب طال انتظاره في خزائن القلعة الحمراء.