أعلن نادي ليفربول رسميًا فوز النجم المصري محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب في الموسم داخل صفوف الفريق، وهو التكريم الذي أكده الإعلامي أحمد شوبير عبر صفحته على فيسبوك قائلًا إن ليفربول أعلن رسميًا منح صلاح الجائزة تقديرًا لأدائه الكبير ومساهمته مع الفريق طوال موسم 2024-2025.
ويعد هذا التتويج استمرارًا لمسيرة محمد صلاح المميزة داخل النادي الإنجليزي العريق، حيث لا يزال يحافظ على مكانته كأحد أبرز لاعبي الفريق رغم التحديات التي مر بها ليفربول هذا الموسم.
في المقابل تصاعدت خلال الأيام الماضية أزمة جديدة على الساحة الإعلامية البريطانية كان بطلها الإعلامي الإنجليزي جاري لينيكر وهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي بعد إلغاء مقابلة تلفزيونية كانت منتظرة مع محمد صلاح.
كانت المقابلة التي خطط لها أن تُعرض في ختام موسم الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025 بمثابة الظهور الأخير للينيكر في برنامجه الشهير "مباراة اليوم" الذي ارتبط به لأكثر من ربع قرن، غير أن اللقاء المنتظر مع صلاح لم يرَ النور وتم إلغاؤه في اللحظات الأخيرة وسط تقارير تتحدث عن تخوفات داخل المؤسسة الإعلامية من التطرق إلى الحرب على غزة خلال المقابلة.
وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية أن لينيكر كان يستعد لإجراء اللقاء الأخير مع نجم ليفربول لكنه تلقى تعليمات بإلغائه بعد ما وصفته الصحيفة بأنه قلق من مناقشة أي أبعاد سياسية أو إنسانية تتعلق بالصراع في غزة وهي القضية التي لا تزال تثير ردود فعل واسعة في الرأي العام العالمي.
الخلاف بين لينيكر وبي بي سي لم يتوقف عند حدود إلغاء اللقاء فقط بل تضاعف بعد أن نشر الإعلامي المخضرم منشورًا على حسابه في إنستجرام هاجم فيه الاحتلال الصهيوني وعبر عن دعمه للشعب الفلسطيني، هذا التصرف لم يمر مرور الكرام داخل أروقة المؤسسة الإعلامية التي تعرف بتشددها في ما يخص الحياد السياسي للموظفين العاملين فيها وخاصة من يظهرون على الشاشة.
نتيجة لذلك قرر لينيكر إنهاء مشواره الطويل مع بي بي سي معلنًا رحيله رسميًا بعد 26 عامًا من العمل داخل المؤسسة وتقديمه لأشهر برامجها الرياضية.
وينظر إلى هذه الحادثة على أنها جزء من التوتر المتزايد داخل الإعلام البريطاني تجاه القضايا السياسية والإنسانية الكبرى خاصة ما يتعلق بالحرب على غزة التي لا تزال تُحدث انقسامًا حادًا داخل المجتمع البريطاني نفسه.
أما محمد صلاح فرغم إلغاء المقابلة إلا أنه لا يزال يحتفظ بمكانته كنجم عالمي تتجاوز إنجازاته المستطيل الأخضر وهو ما تجلى مؤخرًا بتكريمه كأفضل لاعب في فريق ليفربول للموسم الحالي في ظل أداء فردي ثابت ومؤثر يواصل من خلاله ترسيخ اسمه كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي.